تعود جمعية أمل في الحياة المتكفلة بمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان مند أعوام خلت إلى نشاطها بصفة فعالة بعد معاناة دامت أزيد من سنة بسبب غياب الدعم المالي الذي كانت بلدية سيدي بلعباس تمنحها إياه في كل عام. لقد سمحت لها المساعدة المالية التي تلقتها من عند المحسنين في الأشهر الأخيرة والإعانة المالية التي صبت في حسابها من طرف البلدية في الأيام الأخيرة من تفعيل نشاطها العادي وهو تمكين المرضى من إجراء عديد الفحوصات بالأشعة وكذا التحاليل عند الخواص في بلعباس و وهران وتلمسان بمساعدتهم في دفع التكاليف بنسبة 60 في المائة مع ضمان نقلهم على متن سيارة الإسعاف التي تملكها بل وذهبت إلى أكثر من ذلك لما علمت بأن المرضى الوافدين إلى مركز مكافحة السرطان الذي فتح أبوابه حديثا من عديد الولايات لأجل العلاج بالأشعة النووية يصطدمون بمشكل الإيواء والإطعام لكون أن جناح الإطعام والإيواء لم يفتح أبوابه بعد . و بادرت بتحويل جزء هام من مقرها الكائن بحي سيدي الجيلالي الى مطبخ وغرف لايواء المرضى والتكفل ب 24 منهم حسب عدد الأسرة المتوفرة وذلك بتجنيد عدد من العمال لهذا الغرض . وقد وقفنا أمس على مريضات جئن من ولايات غيلزان ومستغانم والبيض ... يتلقين العلاج بالأشعة الكيميائية بمركز مكافحة السرطان ثم يقضين ليلتهن بمقر الجمعية إلى غاية استكمال مدة العلاج وهي 24 يوما. السيدة بيدري العضو النشيط بجمعية أمل في الحياة التي أمدتنا بهذه المعلومات أوضحت في سياق حديثها معنا أن نشاطها يمتد أيضا إلى التوعية والتحسيس بضرورة الوقاية والكشف المبكر عن هذا الداء الخطير من خلال تنظيم ندوات ولقاءات بصفة دورية عبر دوائر الولاية ينشطها أخصائيون في الموضوع توزع أثناءها مطويات على الحضور مشيرة الى أن هيئتها أحصت لديها لحد الان 2360 مصابا ومصابة بهذا المرض بينهم 5 في المائة يقطنون خارج الولاية غالبيتهم نساء والملاحظ أن ثمة عددا معتبرا من الفتيات وهن في ريعان الشباب أصبن بهذا الداء مؤكدة بأن سرطان الثدي هو أكثر الأمراض شيوعا بين النساء حيث يشكل نسبة 80 في المائة يأتي بعده سرطان عنق الرحم ثم سرطان الرئة الذي غالبا ما يصيب الرجال لاسيما منهم المدمنون على التدخين . لتنهي كلامها معنا بالالتماس من السلطات المحلية و من جديد الى منح الجمعية قطعة أرضية لأجل تشييد مركز لاستقبال مرضى السرطان ذلك أن ثمة محسنين مستعدون كل الاستعداد لبنائه وتجهيزه. مذكرة في هذا الصدد بالطلب الذي كانت وجهته الجمعية للمجلس الشعبي البلدي في 2006 في هذا الخصوص وكانت البلدية قد وافقت على منحها قطعة أرضية لتجسيد هذا المبتغى غير أنها سرعان ما تبين أن القطعة الممنوحة لها قد استفادت منها جهة أخرى لغياب التنسيق بين مصالح البناء والتعمير والبلدية . حدثت هذه الحالة 4 مرات وفي مواقع متباعدة