افتتح الموسم الجديد لمسرح عبد القادر علولة عشية أول أمس بالعرض الشرفي لمسرحية "الأشرار الثلاثة " التي كتبها وأخرجها عبد الحفيظ بوعلام رفقة المخرجة صافية شقاق، وهي من توقيع السينوغرافي علي الحزاتي والكوريغرافي جلول العيد و الموسيقى محمد زامي. في حين شكل من جهتهم الممثلون كريم كسراوي، أمينة بلحسين، حورية زاوش، مصطفى ميراتية، سفيان عاهد مسعود ،محمد الأمين رارة ، مصطفى شقاق وبن شيحة مليك، فريقا متكاملا، استطاعوا من خلاله أن يقدموا عرضا متميزا صفق له الحضور كثيرا، وسط أجواء سادتها الفرجة والإثارة و التشويق ، و حيثيات جالت بمخيلة الجمهور بين الدراما والكوميديا راسمة أبهى اللوحات الكوريغرافية إلى جانب الموسيقى والأغاني التي زادت العرض بهاء . وبدوره نجح الكاتب في تقديم نص مبني على قصة مشوقة كثيرة التفاصيل دون الابتعاد عن الرسالة التي تحمل الصراع بين الخير و الشر، مركزا على حوار بسيط يعتمد على الفصحى و اللغة الثالثة في المسرح ، حيث جسدت الممثلة حورية زاوش دور الحكيمة التي يلجأ إليها سكان المملكة لعلاجهم من الأمراض التي تسببها بذور كبير ملاك الأراضي الشرير الذي يجسد دوره مصطفى مراتية، هذا الأخير الذي يتحالف مع الساحرة "المزعوقة" التي جسدت دوره "أمينة بلحسين"، إلى جانب الوزير الطماع الذي يجسد دوره عاهد مسعود سفيان، و باكتمال مثلث الشرّ يسعى الفاسدون لتزويج الساحرة " المزعوقة" بالأمير وتزويج الوزير الفاسد من الأميرة و تمكين كبير الملاك من باقي أرزاق المزارعين. و تتوالى الأحداث لتنتهي القصة بفوز الخير ولقاء الحكيمة بالأمير الذي يجسد دوره "رارا محمد الأمين" في لمسة إخراجية رومانسية امتزجت مع الكوميديا التي جسدها الفنان المعروف "كريم كسراوي "الذي عاد للخشبة بقوة وأدخل القاعة رفقة "ميراتية" في أجواء ضحك هستيرية. وعلى هامش العرض ،صرحت صفية شقاق للجمهورية ،أن العرض هو موجهة للفئة العمرية بين 8 و16 سنة ،و لأن هذه الفئة شبه مغيبة في العروض المسرحية ،فقد عملت على جمع بين مسرح الطفل و مسرح الكبار، فكانت الخلطة ناجحة حسب رأيها بعدما رأت تفاعل الجمهور في نهاية العرض ، في حين هنأ مراد سنوسي مدير مسرح عبد القادر علولة في نهاية العرض ،كل طاقم العمل الذي اشتغل و قدم جهدا و إبداعا من أجل تقديم هذا الإنتاج الجديد الذي افتتاح الموسم الجديد للمسرح الجهوي في انتظار عروض أخرى جديدة سيشهدها قريبا مسرح علولة .