استطاعت نجمة * ذو فويس * في نسختها الفرنسية الفنانة ياسمين عماري أن تصنع التميز في فعاليات السهرة الثالثة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي الذي أسدل ستاره سهرة أول أمس، بحيث أبهرت جمهورها العريض بأداء مميز على الركح وسط تفاعل كبير للجمهور الذي غنى معها* وهران* ، سلطان المنافقين، و أغنية * الراي * التي حققت رواجا كبيرا. وقد اعتلت خشبة السهرة الختامية عدة أصوات رايوية تنوعت خاماتها وتعددت * ستايلاتها * ، فمن الفنانين من اختار الطابع الرومانسي ومنهم من راح يرقص جمهوره على وقع الأغاني الإيقاعية التي مزجت بين الكلمة والموسيقى الراقصة، منهم الشاب الصاعد * عدولة * وهو ابن الفنان نصر الدين البليدي ، هذا الأخير الذي كان مفاجأة السهرة ، فرغم إعاقته الحركية ، إلا أنه استطاع أن يزلزل مدرّجات قاعة العروض بدار الثقافة * كاتب ياسين * التي احتضنت فعاليات المهرجان طيلة 3 ليال ، حيث تفاعل معه الجمهور العباسي الذي انجذب كثيرا إلى صوته القوي وأدائه المتميز وطالبه الجمهور بإعادة أغنية * مانيش قادر* الإيقاعية التي صنعت أجواء مميزة في المدرجات التي كانت ممتلئة عن آخرها بالجمهور من الجنسين ومن مختلف الأعمار . وقد حظي هذا الشاب الصاعد بتشجيع خاص من والي الولاية الذي هنأه على النجاح الباهر الذي صنعه في هذه السهرة التي استطاع من خلالها أن يخطف قلوب المعجبين من الحضور والذي استمتع أيضا بكوكتال من الأغاني الرايوية التي أدتها نخبة من الفنانين المعروفين على غرار الشاب محفوظ الذي أتحف جمهوره بباقة من الأغاني الرياضية ذات الطابع الإيقاعي والراقص مثل أغنية * وان تو ثري فيفا لالجيري* ، و *نقطع الجبال والبحور*.....وأغاني أخرى رقص على إيقاعاتها مطولا الجمهور الذي استمتع أيضا في نفس السهرة بأغاني الشاب محمد العباسي الذي عرج على الأغاني المحلية ذات الطابع المتميز والموسيقى الخاصة، مؤديا وصلات غنائية جميلة تضم أغاني * ما نبغيش اللي يحقرها *، خالتي فطيمة، بنت الجار، لوكان يديرو عليك باب حديد، و أغنية * يا الزينة * ،هذا وقد حضر السهرة الختامية الفنان * قانا المغناوي * الذي أدى عدد من أغانيه ك* كون تحلفي بليمين* ،نستنى فيك تقوليلي أوكي، و *على الزرقا راني نسال* ،إلى جانب الشاب طارق الذي اختتم السهرة بعد أن أدى كوكتالا من أغانية القديمة والجديدة. تكريم عائلتي المرحومين الشاب ياسين و جيلالي عمارنة كرمت محافظة مهرجان أغنية الراي عائلتي الفنانين المرحومين * جيلالي عمارنة* و*الشاب ياسين*، الذي وافته المنية مؤخرا تحت إشراف السلطات المحلية ،على رأسها والي ولاية سيدي بلعباس والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. انطباعات المكرمي رصدتها : س. بوعشرية رزق الله ست إكرام / ابنة المرحوم جيلالي عمارنة : الشكر الجزيل للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي دعم هذه المبادرة الحسنة،خاصة وأن والدي عانى من التهميش في أواخر حياته وخلال مرضه وبعد وفاته،والشكر موصول أيضا للسلطات المحلية ومحافظة المهرجان التي التفت إلينا وقامت بتكريمنا تخليدا لروح والدنا الذي أعطى الكثير للأغنية الرايوية، لاسيما وأنه كان أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة * راينا راي * الشهيرة المعروفة وطنيا ودوليا. رزق الله عبد القادر/ نجل الفنان الراحل جيلالي عمارنة : شعوري لا يوصف بهذا التكريم الذي خلد روح فقيدنا الذي ترك بصمة بارزة في مجال أغنية الراي التي يعتبر أحد مؤسسيها. الساهل زواوي/ شقيق المرحوم الشاب ياسين : تأثرت كثيرا بتكريم شقيقي في مهرجان الراي ، خاصة وأنه كان في يوم من الأيام من الفنانين الذين أطربوا الجمهور على خشبة المهرجان،وما زاد من تأثري وحزني رؤيتي للشباب على الركح وهم يؤدون أغاني الراي ، الشيء الذي ذكرني بأخي المرحوم الذي كان يحرص على التواجد في هذا المهرجان والمشاركة الفعلية والقوية في مثل هذه التظاهرات. والي الولاية يصنع الحدث في مهرجان الراي صنع والي الولاية * الطاهر حشاني *الحدث خلال لطبعة العاشرة لمهرجان أغنية الراي بحيث حضر كل سهرات المهرجان مما شكل دعما قويا لهذه التظاهرة التي عززت المشهد الثقافي بالولاية،وقد أكد والي الولاية في تصريح للصحافة أن مهرجان الراي هو امتداد للتراث الوطني الواجب الدفاع عنه وحمايته والذي تعتبر مدينة سيدي بلعباس مهدا له والمنطلق لهذا الفن وطنيا ودوليا،مؤكدا في الوقت ذاته حرصه الشديد على التحضير الجيد للطبعة القادمة وذلك بإنشاء مؤسسة تتكفل بالتحضير للمهرجان أشهر قبل تنظيمه مع جلب أسماء كبير ولامعة في مجال أغنية الراي ممن عبروا بهذا الفن إلى مختلف القارات. تعزيزات أمنية محكمة تنجح الحدث الثقافي رغم دعوات المقاطعة والاحتجاجات التي طالبت بإلغاء هذا المهرجان لاسيما خلال السهرة الأولى التي شهدت تجمعا لبعض المعارضين أمام دار الثقافة مكان احتضان الفعاليات إلا أن التعامل الحكيم والرشيد لقوات الأمن مع هذا الوضع أدى إلى حل المشكل واستقرار الوضع واستمرار المهرجان دون أي عوائق،وتم تسجيل حضور قياسي للعائلات خاصة خلال سهرة الختام وهو ما يؤكد فعالية الترتيبات الأمنية وتمكنها من إنجاح المهرجان أمنيا. حضور لافت وقوي للعائلات امتلاء قاعة العروض بدار الثقافة –كاتب ياسين- بالعائلات لدليل قاطع على أن لهذا الفن جمهور عريض يتعطش لمثل هذه التظاهرات التي أضفت مشهدا ثقافيا مميزا بعاصمة المكرة في جو من الاحترام المتبادل من الجمهور والفنانين والذين حرصوا كل الحرص على إعطاء صورة مشرفة لهذا الفن من خلال انتقائهم للموسيقى والكلمات والتي لم تخرج عن الإطار المحترم بحيث لم تسجل خلال فعاليات المهرجان أية هفوة من قبل الفنانين الذي نشطوا السهرات الفنية.وهذا خير رد منهم على الهجمات التي لطالما تعرض لها هذا الفن والتي اتهم بأبشع الاتهامات وأنه لا يتناسب وخصوصية المجتمع الجزائري،إلا أن الحضور القوي واللافت للعائلات للسهرات أكد أن هذا لنوع من الفن هو فن أصيل ولد من رحم التراث الجزائري وان كان البعض من ينتمون إليه قد انحرفوا به وأعطوا انطباعا سيئا عنه فهذا لا يمس بأصالة هذا الفن وتشوق الجمهور له والاستمتاع بالحناجر الذهبية التي تميزه. * محمد بوسماحة * أصغر محافظ في تاريخ مهرجان الراي يصنع التميز تألق الفنان محمد بوسماحة الذي عين على رأس محافظة مهرجان أغنية الراي في النسخة العاشرة في تسيير وادارة المهرجان رغم أنه أصر المحافظين الذين تداولوا على هذا المنصب الحساس،فرغم الصعاب التي ميزت هذه الطبعة التي أرهقتها الميزانية الضعيفة التي خصصت لها ونقص التمويل إلا أن هذا الفنان الشاب وضع بصمة متميزة وصنع الحدث واستطاع انجاح مهرجان كبير بوسائل ضعيفة.وقد أكد بوسماحة أن المهرجان في طبعاته المقبلة سيكون ذو بعد أكاديمي وسيتم اخراجه من لغة الشارع التي أخرجت هذا الفن من طابعه الأصيل.