موشحات أندلسية وتكريمات إحياء لليوم العالمي للموسيقى

دار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس

استمتع الجمهور العباسي العاشق للفن الأندلسي الأصيل بالسهرتين الفنيتين اللتان نظمتهما جمعية « الأندلسية « بدار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس إحياء لليوم العالمي للموسيقى ، حيث نشطت السهرة الأولى فرقة « براعم مدرسة جمعية « الأندلسية بقيادة نور الدين بوعناني ، والمكونة من 35 عنصرا، أين أتحفت الحضور بأغاني جميلة من بينها « قم ترى»، « يا لون العسل»، و أغنية « بشرى هنية « ، تلتها فرقة « الكبار» بقيادة نسيم بادسي العازف على آلة الكمان ، التي أمتعت الأسماع بموشحات أندلسية رائعة تجاوب معها الجمهور كثيرا ، وهي « يابديع الحسن «، « حب قلبي ظبي « ، و« الله لولا أنت يا حبيبي «، لتؤدي في الأخير قصيدة الحوزي التي استهلتها الطفلة ابراهمي أميرة بأغنية « أبقي السلامة وطني ومشيت «واختتمت بمخلص أول (ياقلبي ندعيك للشرع) ثم مخلص ثان ( أفنيت واش ما يصبرني).
أما السهرة الثانية فأحيتها فرقة رضوان بن صاري التي يقودها عاشق الفن الأندلسي حتى النخاع قويدر بن صاري، أين برعت في أداء باقة من الأغاني الأندلسية المتنوعة لمدة ساعة ونصف، ثم جاء دور فرقة المقدرية من معسكر، ورغم حداثة نشأة هذه الأخيرة إلا أن أعضاءها أبهروا الجميع بإتقانهم العزف على الآلات الموسيقية وبالأداء المنسجم المتناغم للأغاني والموشحات ما ينبئ بمستقبل زاهر لهذه الفرقة الفتية .
هذا وبادرت جمعية الأندلسية التي يرأسها نصر الدين بن قلفاط في اليوم العالمي للموسيقى بتكريم ثابت محمد أول أحد مؤسسي جمعية الأندلسية في 1992 ، وكذا مرابط سمير العازف على آلة البيانو الذي قضى نحو 3 عقود من الزمن في ممارسة الموسيقى الأندلسية رغم فقدانه للبصر في الصغر، كما تم تكريم عبد القادر جريو المخرج والممثل المسرحي المعروف نظير تألقه في المسلسل التلفزيوني « أولاد الحلال « وتمثيله لولاية سيدي بلعباس أحسن تمثيل.