لا تزال المصبات الصناعية السائلة تلوث الوسط الطبيعي بقرية القدادرة التابعة لبلدية فرناكة غرب مستغانم ، حيث أن المنطقة الصناعية المتواجدة في مخرج هذه القرية يعمد بعض أصحاب المصانع إلى رمي النفايات مباشرة على أراض فلاحية تقع بمحاذاة المنطقة الصناعية ما جعل هذه الأراضي تتحول من خصبة إلى غير صالحة للزراعة نتيجة تأثرها بالمواد الكيمائية السامة مشكلة تلوثا خطيرا على البيئة و تهدد من خلالها على الثروة الحيوانية و المائية كون هذه النفايات الكيميائية حسب مراسلة احد سكان المنطقة تمتد إلى غاية البحر بالقرب من شاطئ المقطع إلى جانب وصولها إلى المنطقة الرطبة. حيث في هذا السياق ، ذكرت بعض التقارير انه تم غلق مصنع بهذه المنطقة الصناعية بسبب صب نفايات سائلة بالمنطقة الرطبة المقطع على تراب بلدية سيدي عبد المومن بدائرة المحمدية بولاية معسكر.و كشفت ذات المصادر انه تم أيضا تقدير اعذار لمصنع آخر يتواجد بنفس المكان تورط في صب نفاياته السائلة بالمنطقة الرطبة المحمية .حيث تبين أن هذين المصنعين ينتج احدهما مادة الكلور الخطيرة. و أضافت المصادر ذاتها أن الجهات المعنية بمستغانم ألزمت المصنع الأول المغلق مؤقتا بتركيب محطة لتسيير النفايات السائلة وعدم صبها في المحيط وهو ما تم القيام به تحضيرا لإعادة فتحه قريبا في حين وجه إعذارا للمصنع الثاني لتوسعة طاقة استيعاب محطته لتسيير النفايات السائلة ومنحه مهلة قبل غلقه. الى جانب ذلك قررت مديرية الموارد المائية لولاية مستغانم غلق كل مصبات المياه المستعملة نحو المنطقة الرطبة المقطع بولاية معسكر وهو ما يمثل حلا نهائيا لهذه المشكلة البيئية. علما أن بعض المصانع من هذه المنطقة كانت قد تسبب في تلويث الوسط الطبيعي بقرية القدادرة ما كبد الفلاحين المالكين للقطع الأرضية الواقعة بتلك المنطقة خسائر مادية معتبرة كون هذا التلوث يهدد محاصيلهم الزراعية و الحيوانية التي تشرب من المياه الجوفية المختلطة بهذه السموم ما جعل العديد من المواشي تهلك . و كان احد سكان المنطقة قد كشف أن هذه المنطقة المحمية بها اكبر خزان مائي متواجد تحت الأرض الذي هو مهدد بالثلوث الكيميائي الخطير جراء تسرب النفايات بكميات كبيرة نحو باطن الأرض .