هلاك العديد من المواشي بسبب اختلاط المياه بالمواد السامة تحولت أراض فلاحية تتواجد بمحاذاة المنطقة الصناعية ببلدية فرناكة بولاية مستغانم إلى مكان لرمي النفايات الكيميائية القادمة من بعض المصانع و هو جعلها غير صالحة للزراعة بعدما تأثرت التربة بالمواد الكيمياوية السامة . الأمر الذي وقفت عليه "الجمهورية" لدى معاينتها للمكان أين تم ملاحظة فضاءات من النفايات الكيماوية مرمية في العراء فوق الأرض الفلاحية التي حسب بعض سكان المنطقة في تصريحاتهم للجريدة أنها ملك لأحد الفلاحين و قد اشتكى كثيرا من هذا الأمر لدى مختلف الجهات المعنية لكن دون جدوى. و أضافوا بان هذه الأراضي الفلاحية كانت منتجة في ما سبق لمختلف أنواع الفواكه و الخضر كالدلاع . و قال آخر بأنه سبق و أن حفر بئرا بهذه الأرض للاستفادة من المياه الجوفية قبل أن تتحول بقدرة قادر إلى اراض بور غير صالحة للزراعة بسبب الضرر الذي حاق بها من خلال النفايات الكيماوية التي يقدم بعض أصحاب المصانع المجاورة للأرض على رميها في وسطها . و كشفوا أن مصنعا عمد على حفر قنوات تحت الأرض من اجل تصريف النفايات الكيماوية السائلة نحو مستنقع يتواجد على مقربة من هذه الأراضي و لكن النفايات تسربت من الأنبوب و شكلت أشبه بواد يمر على وسط الأراضي الزراعية و هو ما تم ملاحظته بعين المكان . و ذكروا أن هذه النفايات المرمية لم تجرد الأرض الفلاحية من خصوبتها فحسب و إنما أصبحت تهدد الثروة الحيوانية و المياه الجوفية و البيئة على حد سواء كون هده المواد التي تطرحها بعض المصانع تعد سامة و خطيرة و يمتد مداها إلى شاطئ المقطع . و حسب مراسلة احد المالكين للقطع الأرضية المعنية ، فإنهم يعانون من خسائر مادية معتبرة بما أن هذه القاذورات تهدد محاصيلهم الزراعية من حيث اختلاطها بالمياه التي تسببت حسبهم في هلاك العديد من المواشي التي تم إمدادها بهذه المياه . و كشف أن هذه المنطقة تحتوي على خزان مائي تحت الأرض و هو مهدد بالتلوث الكيمياوي الخطير جراء تسرب النفايات بكميات كبيرة نحو باطن الأرض.