يعد الموقع الأثري «أرسناريا» ببلدية المرسى أحد أهم الشواهد التاريخية غير المصّنفة ، والتي تؤرخ لمرور الحضارة الرومانية بحوض الشلف، إذ لا يزال هذا الموقع التاريخي بحاجة إلى الدراسة التي من شأنها نفض الغبار عن مرحلة مهمة في تاريخه وتحويله لوجهة سياحية وطنية ودولية. و حسب بعض المراجع التاريخية فإن الموقع الأثري» أرسناريا « يمتد حسب التحديد الجغرافي الذي قامت به الفرقة التقنية لوزارة الثقافة على مساحة تقدّر ب 15 هكتارا ، في حين تبقى المساحة الأثرية للمستعمرة الرومانية حسب بعض الفرضيات المذكورة في المراجع الأثرية والتاريخية تتراوح عند ال40 هكتارا موزعة على 6 أماكن غرب مدينة تنس ، وتقول كنب التاريخ أنه الموقع كان حصنا في العهد الروماني للحماية من ثورات القبائل الجبلية المجاورة لمدينة كويزة (مستغانم) وكارتينا (تنس الشلف) ، ليتحول فيما بعد لمدينة تتمتع بكامل حقوقها تتكون من مركز بحري يمثل الميناء أو المرفأ، ومركز يقع داخل اليابسة في نواحي ضريح الولي الصالح « سيدي بوراس»، فيما وجد بالقرب من هذا المكان اسم «أرسناريا» في ناقشة صخرية، ويرى بعض أهل الاختصاص أنه من الضروري تصنيف هذا الموقع الأثري باعتباره يحفظ تاريخ المنطقة، ويميط اللثام عن كثير من الحقب التاريخية والحضارات التي مرت من هنا ، خاصة بعد العثور على مجموعة من اللقى الأثرية كالنقود وأواني الفخار، فضلا عن غرف الفسيفساء والخزانات المائية ومطامر الحبوب.. وغيرها ، لذلك يطالب الباحثون بإعداد مخطط لتثمين وحماية هذا الموقع من بعض الانتهاكات التي تطال حدوده .