تعتبر قرية القلتة بولاية الشلف من أجمل القرى الساحلية بالولاية، نظرا لموقعها الرائع ونسيمها العليل وشاطئها الممتاز و طيبة سكانها، ولعل هذا ما جعل الكثير من الناس يفضلونها لقضاء عطلتهم السنوية رغم نقص الإمكانيات السياحية فيها. تقع هذه القرية الجميلة في أقصى الشمال الغربي لولاية الشلف، وهي تابعة إداريا لبلدية المرسى، تبعد عن مركز الولاية بأزيد من90كلم ، ..» القلتة « بشاطئها العائلي الممتاز وبطيبة سكانها صارت تستقطب كل موسم عدد كبير من الزوار، الباحثين عن الراحة والهدوء، خصوصا أنها تضم شواطئ خلابة وغايات ظليلة ،تقدر مساحتها ب5 ألاف هكتار، منها غابة « الكاليتوس»، فضلا عن أثارها ومعالمها التاريخية التي أضفت على المكان طابعا سياحيا فريدا من نوعه ، حيث توجد بها أحد شواهد تدل على مرور الحضارة الرومانية، ومن أهم المواقع الأثرية نذكر « ارسناريا» ، وهو معلم أثري يكشف أن الإنسان استوطن بهذه المنطقة منذ القرن الثالث قبل الميلاد ، حيث كانت المنطقة تابعة لمملكة ماسينيسا ، ليستولي عليها بعد ذلك الرومان، ويقع هذا المعلم الأثري عند ضريح الولي الصالح سيدي بوراس ، وهو المكان الذي وجد فيه اسم « ارسناريا « منقوشا على صخرة، و تقول كتب التاريخ إنه كان هناك جدار يحيط بالمنطقة المسماة حاليا ب « الدحامنية «، وقيل أنه كان حصنا منيعا في العهد الروماني ضد هجمات القبائل المجاورة. ، كل هذا وغيره سيجعل من قرية « القلتة « مستقبلا مدينة سياحية بامتياز ، إن أحسن القائمون على قطاع السياحة استغلال المكان والزمان .