*جمعية حماية المستهلك تحذر من استهلاك مياه الصهاريج غير المراقبة تعرف عدة أحياء وبلديات وقرى ومداشر بولاية سيدي بلعباس أزمة عطش منذ مدة طويلة بحيث جفت حنفياتهم في عز الصيف وهو ما بات يضطرهم إلى الاستنجاد بالمياه من مختلف المصادر مهما كان نوعها من أجل سد الاحتياجات من شرب وطبخ وغسل دون معرفة مدى خطورة هذه المياه على صحة مستهلكها لكن الاحتياج الكبير لهذه المادة الحيوية خاصة في فصل الحر يضطر المواطن إلى استعمالها مهما كانت الظروف،بحيث بات المواطن يستنجد بمياه الصهاريج البلاستيكية منها والحديدية والتي يشتري المواطن من مياهها والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة خاصة وأن باعة مياه هذه الصهاريج يبحثون فقط عن الربح دون مراعاة معايير الحفظ والتخزين بحيث لا يتم تنظيف هذه الصهاريج وبالتالي تصبح مكانا ملائما لتكاثر ونمو مختلف أنواع الجراثيم التي تتسبب في أمراض خطيرة وفتاكة تودي بحياة المستهلك في أحيان غالبة ومن ذلك التيفوئيد،الكوليرا،التهاب الكبد الفيروسي....وغيرها من الأمراض التي تتنقل عن طريق المياه. وقد حذر رئيس جمعية حماية المستهلك –بلحاج مختار- من خطورة شرب مياه الصهاريج بمختلف أنواعها فالخطر يوجد في الصهريج المتنقلة التي يعرض من خلالها الباعة المتجولون المياه والخطر ذاته يوجد بالصهاريج التي توضع في المنازل لتخزين المياه والتي تهدد صحة الإنسان على المدى البعيد،فالأكثرية من العائلات باتوا يعمدون إلى تزويد مساكنهم بصهاريج توضع في الأسطح عرضة لأشعة الشمس الحارقة وان كانت مصنوعة من مادة البلاستيك فتزيد الخطورة نظرا لتفاعل الحرارة مع البلاستيك إذ تتحلل جزيئات البلاستيك لتتسبب في تلوث المياه وهو ما يتسبب في أمراض خطيرة ،وقد أصبح الاقبال كبيرا على نوع الصهاريج البلاستيكية نظرا لثمنها المنخفض الذي لا يتعدى ال 10 آلاف دينار . وأكد المتحدث أنه يجب اقتناء الصهاريج المعدنية مع مراعاة شروط النظافة بشكل دوري . ومن جهتهم حذر مختصون في مجال الصحة من تناول المياه المنقولة في الصهاريج والتي تعرض للبيع من طرف باعة متجولين الذين لا يحترمون معايير النظافة وهو ما يتسبب في أمراض خطيرة على غرار داء التهاب الكبد الفيروسي من نوع -أ- وهو من بين الأمراض التي تتنقل عن طريق المياه وعبارة عن عدوى تتنقل إلى الكبد،حيث تم تسجيل 66 حالة من هذا المرض خلال السداسي الأول من سنة 2019 ببلعباس وهو عدد مرتفع حسب مديرية الصحة التي أكدت أنه يجب التأكد قبل شرب المياه من صلاحيتها للاستهلاك لأن تلوثها بأي شكل من الأشكال قد يتسبب في الاصابة بمختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه .