تم بولاية سيدي بلعباس تسجيل 66 حالة التهاب الكبد الفيروسي من نوع “أ” خلال السداسي الأول من السنة الجارية وهو عدد مرتفع حسب مديرية الصحة التي أكدت أنه يجب التأكد قبل شرب المياه من صلاحيتها للاستهلاك. وحذر المختصون من أن تلوث المياه بأي شكل من الأشكال قد يتسبب في الإصابة بمختلف الأمراض المتنقلة على غرار التيفوئيد والكوليرا وغيرها. وقد أرجع المختصون سبب ذلك إلى مياه الشرب بالدرجة الأولى والتي إما تتعرض للملوثاث بشتى أشكالها أو ارتفاع نسبة الكلور بها وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك، ودعا المختصون إلى ضرورة تخزين المياه بطريقة صحية وسليمة وعدم شرب مياه الصهاريج التي لا يقوم أصحابها بتنقيتها وتنظيفها من الداخل مما يتسبب في تلوث المياه بداخلها. وأكدت مديرية الصحة أنه تم تسطير برنامج مكثف للحد من انتشار هذا المرض يتضمن مراقبة نقاط توزيع المياه الصالحة للشرب، مع السهر على المحافظة على نسبة الكلور في الماء بما يعادل 01.0 ملغ في اللتر الواحد،ومراقبة مياه الصرف الصحي والتأكد من انعدام التدفقات والانسدادات في القنوات والسهر على معالجتها في الحين وذلك بالقيام بمراسلات إلى الجهات المعنية للتدخل في الأوقات المناسبة، مع إطلاق حملات تحسيسية على مستوى المؤسسات التعليمية للحد من هذه الأمراض والمضاعفات الناتجة عنها.