عبر سكان قرية عيساوي بوزيان التابعة لبلدية حاسي الغلة ولاية عين تموشنت أن استيائهم الشديد لبقاء قريتهم الفلاحية النائية على هامش التنمية إذ صرح شيوخ القرية أن هذه الأخيرة شُيدت سنة 1985 كقرية نموذجية للم شمل الفلاحين وتوفير لهم كل الإمكانيات للعيش الكريم إلا أن الوضعية الحالية تبين عكس ذلك مضفين أن ولا أحد من السلطات المحلية زار القرية و استمعت إلى انشغالات الساكنة طالبين من الوالي زيارتهم لرفع الغبن عنهم وفي هذا المقام يعاني سكان القرية ذات الطابع الفلاحي بامتياز من انعدام الغاز حيث تضطر العائلات إلى شراء قارورات الغاز كلما زارت الشاحنة التي تبيع هذه المادة بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع على مدار السنة وفي حالة غيابها خاصة في فصل الشتاء فيضطر السكان إلى كراء سيارات كلوندستان بسعر 200 لشراء قارورة غاز ب 220 للواحدة من عند أقرب نقطة للبيع وغاليا ما تكون من بلدية حاسي الغلة أو العامرية حسب تصريحاتهم مؤكدين أن هذا الانشغال طرح عدة مرات على السلطات المحلية إلا أن لا أحد استجاب لندائهم . الغاز الغائب الأكبر علما أن عدد سكان القرية يفوق حاليا الألف نسمة وقد أكدوا أنهم في حاجة ماسة إلى هذه المادة الضرورية باعتبار أن قريتهم نائية وتعاني من هذا المشكل إضافة إلى ذلك أن نشأتها قديمة وكان من الضروري برمجتها ضمن المناطق التي تستفيد من غاز المدينة نقل منعدم و طرقات غير معبدة كما يعاني سكان القرية من انعدام النقل ما عدا بعد السائقين لسيارات النقل الجماعي فهي لا تغادر مكانها إلا بعد ملأها بالمسافرين وقد تستغرق العملية حوالي الساعة من الزمن أو أكثر مما يعطل أشغال المسافرين خاصة الذين يقصدون العيادات الطبية أو مناصب عملهم ، ورغم ذلك تبقى ناقصة في ظل تزايد عدد السكان خاصة في فصل الصيف أين يتعذر عليهم البحث عن وسيلة لنقلهم إلى وجهاتهم نحو المدينة أو مقر الولاية وحتى إلى إحدى الشواطئ المجاورة وهو الانشغال الذي رفعه شباب القرية عدة مرات للمسؤولين على قطاع النقل من أجل تزويد منطقتهم بحافلة تعمل وفق قوانين النقل الجماعي ولا تبقى لعدة ساعات تنتظر الركاب من أجل الانطلاق. سكنات ريفية غير مكتملة كما اشتكى السكان المستفيدون من سكنات ريفية التي استلموها غير مكتملة البناء منذ أكثر من ثلاث 3 سنوات من بقاء مساكنهم بدون كهرباء أو تهيئة خارجية مع انعدام الطرقات غير المعبدة والمليئة بالأتربة والأوحال والحفر مما يجعلهم يعانون من كثرة الأوحال في الفترة الشتوية وكثرة الحيوانات الضارة والقاتلة كالأفاعي في الفترة الصيفية ومن الظلمة الحالكة في الفترة الليلية وعند الفجر كما طالب أهالي القرية وعلى رأسهم السيد م بغداد بإضافة أقسام تحضيرية باعتبار أن هذا المشكل يبقى قائما في ظل قلة الأقسام داخل المدرسة الوحيدة الموجودة بالقرية مما جعل أطفال هذا الطور التعليمي ينقسمون إلى فوجين يدرسون بالتناوب مؤكدا أن قريتهم استفادت سنة 1985 من مدرسة واحدة للطور الإبتدائي ومنذ ذلك الوقت بقيت بدون إضافة أقسام أخرى في ظل ارتفاع عدد سكان القرية كما أن المتمدرسين في الطور المتوسط يتنقلون بواسطة حافلات النقل المدرسي نحو بلدية حاسي الغلة للدراسة لأن القرية ليس بها متوسطة شباب يطالبون بمرافق رياضية وثقافية وفي هذا المقام أكد شباب القرية أن قريتهم في حاجة ماسة إلى مرافق شبانية وثقافية كدور للشباب ومكتبة تزيح عنهم غبن التنقل نحو البلديات المجاورة لمزاولة إحدى الرياضات فحتى الملعب الجواري الوحيد الواقع على طرف القرية لم يعد يلبي حاجيات الشباب خاصة وأنه لا يحتوي على شباك محيط به مما يجعل شباب القرية في عزلة تامة عن الأنشطة الرياضية وحتى الثقافية باعتبار أن منطقتهم لا تحوي على مثل هذه المنشآت التي تنسيهم روتين اليوم ولا حتى مرفق لمزاولة الفتيات احد التكوينات المنزلية مثل الخياطة والحلاقة والطبخ وهو مطلب ألحت عليه نساء القرية من أجل إنجاز ملحقة للتكوين المهني للفتيات اللواتي تغادرن الدراسة في سن مبكرة إذ تضطر للالتحاق بالتكوين بإحدى البلديات المجاورة وهناك من الآباء من يمنع بناته من مغادرة القرية لأسباب عائلية محضة مفضلين أن يكون مقر التكوين بالقرية التي أصبحت تتسع رقعتها بسبب تزايد عدد السكان ممرض للرجال فقط مشكل نقص العلاج هو مشكل آخر طرحه السكان حيث لا تحتوى القرية إلا على قاعة علاج بها ممرض وحيد يقوم بإعطاء الحقن و بعض العلاجات لفئة الرجال فقط أما النساء فتأخذن الحقن ببلدية حاسي الغلة البعيدة عن القرية بعدة كيلومترات مؤكدين أن هناك طبيب واحد يزورهم مرة أو مرتين في الأسبوع مطالبين السلطات المحلية بتزويدهم بممرضة وكل مستلزمات العلاج الأولي عند إصابة أحدهم بحادث معين كما طالب السكان بتسوية عقود الملكية لمساكنهم المنجزة منذ عدة سنوات ومن جهته أكد السيد ب محمد وهو من أقدم سكان القرية أن القرية في حاجة ماسة إلى التفاتة من قبل السلطات المحلية وذلك من اجل إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها السكان بدءا بضرورة إنجاز وحدات سكنية من الصيغة الريفية وتهيئة القرية من حيث الطرقات المهترئة وضمان وسائل نقل منظمة على مدار الأسبوع باعتبار أن هناك شريحة هامة تتنقل إلى البلديات المجاورة من أجل العمل أو الالتحاق بمقاعد التكوين أو للعلاج خاصة إذا كان الأمر مستعجلا.