عادت إلى الواجهة خلال فترة الحالية من التقلبات الجوية التي تشهدها وهران ظاهرة انجراف التربة والانزلاقات الأرضية التي أصبحت تهدد أكثر من أي وقت مضى سكان منطقة رأس العين وبالأخص القاطنين في البنايات الهشة بحي الصنوبر حيث ازداد حجم الانزلاقات الذي أصبح يشكل خطرا على السكنات القريبة من المناطق المتضررة لاسيما بارض ليبون وتران باستور. حسب ما اكده ممثلو لجنة الحي الذين دقو ناقوس الخطر وطالبوا بتعجيل ترحيل العائلات لتجنب حدوث الكارثة مع حلول فصل الشتاء كما وجهوا نداء استغاثة للجهات الوصية قصد التدخل العاجل لإنقاذهم واتخاذ التدابير اللازمة بعد اتساع رقعة انجراف التربة لاسيما بارض لبون و التي أضحت فيها الظاهرة من أكبر المشاكل التي تؤرق السكان وتهدد حياة العشرات من العائلات فمع بداية كل موسم أمطار تسجل انهيارات أرضية تظهر بعدة أماكن وتزداد معها مخاوف السكان حيث أصبحت منازلهم مهددة بالانهيار جراء التحرك غير العادي للتربة فحسب شهادة بعض السكان فإن مساحة انجراف التربة تتسع من سنة إلى أخرى ولم تعد هذه الظاهرة ناجمة من عوامل طبيعية فقط،حيث نجد يد الإنسان مساهمة في ذلك بسبب أشغال الهدم فأكد المتضررون أن ما تشهدته منطقة راس العين وما يواجهه السكان من مخاطر يتكرر بين فترات غير متباعدة إن لم تتدخل السلطات المعنية والجهات الوصية قصد احتواء الوضع في الوقت المناسب قبل تفاقمه وقبل حدوث ما لا يحمد عقباه خصوصا وان بعض المنازل اصبحت في حالة حرجة ب«تيران باستور» وهي على وشك الانهيار من ذلك المبنى المعروف بحوش الرقدية المتواجد بجانب المسجد وطالبوا بضرورة إرسال لجان خبرة وتدخل شرطة العمران لإعداد تقارير فورية حول المواقع المتضررة وترحيل العائلات المنكوبة قبل حلول السنة الجديدة مع العلم انه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها مناطق متفرقة بأحياء راس العين للانجراف كلما ساءت الأحوال الجوية حيث سبق وان استنجد السكان بالمسؤولين المحليين لتدارك الوضع وإيجاد حلول للحد من هذه الظاهرة في الوقت الذي لك تتحرك فيه السلطات لانتشال العائلات المتضررة من هذا الوسط الذي أصبح يشكل خطورة على حياتهم نتيجة التغيرات المناخية التي تسببت في تضرر المرتفعات الجبلية لإحياء المنطقة دون تجسيد مشاريع لحماية منطقة رأس العين من تأثير الظواهر الطبيعية