أجمع عدد كبير من مواطني وهران، أن انتخابات 12 ديسمبر، تعد محطة حاسمة ومخرج آمن للبلاد، وأكد الكثير ممن تحدثت إليهم أمس جريدة «الجمهورية»، بأن هذا الاستحقاق سيخرج الجزائر من أزمتها التي تعيشها اليوم، إذ أن عدم إجراء هذه الرئاسيات، سيدخلنا في نفق مظلم، وقد يكون مقدمة لمشاكل عويصة(...). وأضاف المواطنون الذين سجلنا معهم آراءهم بخصوص أهمية هذه الانتخابات الرئاسية، أن الجزائريين سيكونون في الموعد، وسيخرجون بقوة للانتخابات، لأن الكثير منهم يدرك المخاطر التي تحدق بنا، لاسيما تلك المتعلقة بالتدخل الأجنبي، حيث أن الغرب عادة ما يستثمر في أزمات الكثير من دول العالم، ويحاول أن يحشر نفسه فيها تحقيقا لمطامعه ومخططاته الاستدمارية الخبيثة، لذلك تعد انتخابات هذا الخميس، منعرجا حاسما وموعدا سياسيا هاما، سيفتح الباب على مصراعيه، للذهاب إلى جمهورية جديدة، أكثر أمنا واستقرارا، وعدلا وحرية ونماء، يعمل رئيسها الجديد على تجسيد مطالب الشعب، التي خرج من أجلها يوم 22 فبراير الماضي، وطي صفحة الماضي، التي تضرر منها المواطن، وجعلت بالخصوص شبابه الذي يمثل نسبة 75 بالمئة من تركيبة المجتمع، يركب قوارب الموت، بحثا عن حياة رغيدة في أوروبا، مع أن الواقع يؤكد أنها كابوس وجحيم بشهادة العديد من «الحراڤة». كما أكد العديد من المواطنين، أن انتخابات 12 ديسمبر، يجب أن تكون عرسا بأتم معنى الكلمة، حتى نعطي للغير صورة ناصعة عن الشعب الجزائري، الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب، بحراكه السلمي والواعي، ومطالبه الوطنية الشرعية، والعمل على فتح صفحة جديدة، واضعين نصب أعينهم بناء جزائر قوية مثلما ضحى من أجلها الشهداء، فعدم الذهاب للانتخابات، يعني الذهاب نحو المجهول، والفراغ الدستوري وتعثر عجلة الاقتصاد، وازدياد نسب البطالة، وتعثر الاستثمارات العمومية وحتى الأجنبية، ما يعني دخول البلاد في أزمة حقيقية نحن في غنى عنها، وبالتالي فإن المخرج الوحيد، هو الانتخاب واختيار رئيس مناسب وبكل حرية لقيادة سفينة البلاد والقيام بعدة إصلاحات لانقاذها من الغرق، خصوصا وأن الوضع بات لا يحتمل التأخير وأعداء الوطن، يترقبون ما يجري في بلادنا من تطورات وأن الحل أضحى اليوم بين أيدي الشعب الجزائري، المطالب بحمل بطاقة انتخابه والتصويت.