بعد عرض مسرحية "الدب" للكاتب الروسي أنطون تشيخوف في مستغانم، التي أخرجها الأكاديمي منصوري مفتاح، رفقة مجموعة من الممثلين، حديثي العهد بالفن الدرامي والعمل فوق الخشبة. إذ وبعد نهاية العرض المسرحي الذي جذب اهتمام عشاق المسرح، تقربنا منا الأستاذة الناقدة في المسرح الآنسة حمو أمنة رزق لمعرفة رأيها وقراءتها لمضمون العرض، حيث ثمنت دور الممثلين المتميز، قائلة إن نقدي موضوعي وليس ذاتي لأنني كنت في فريق العمل. فمسرحية "الدب" للكاتب الروسي تيشخوف أنطون كان مفهومها محدود بعض الشيء حيث عالج مسألة الحزن ووقوف الحياة لدى المرأة بعد وفاة زوجها، وصعوبة الخروج من هذه الحالة النفسية. أما بالنسبة لما أحدثه المخرج الأكاديمي منصوري مفتاح من تطوير النص المسرحي، فقد عالج فيه قضايا لفتت انتباهي، بصفتي ناقدة منها بالخصوص قضية المخنثين وأيضا العبيد بين الأسياد ولابد أن يتمّ المرء حياته ولا يبقى أسير الحزن مدى الحياة وكيف أصبح المظهر في وقتنا المعاصر، هو من يحكم على قيمة الإنسان ويعطيه درجات عليا. أما بالنسبة للممثلين فقد أدوا أدوارهم على أحسن ما يرام بالرغم من بدايتهم الأولى على الركح وقدرتهم على تغطية بعض الهفوات. مضيفة أن ما أعجبها هو تجاوب الجمهور مع العرض وقدرته على استيعاب النص المسرحي والتفاعل معه بجميع حالاته النفسية