اختتمت أمس فعاليات المعرض الفني الذي احتضنه المتحف العمومي أحمد زبانة بوهران، المنظم من قبل الرسامة التشكيلية صباح بوجلال. التظاهرة الثقافية التي دامت 10 أيام، والتي حملت عنوان " الأرض بالألوان "، كانت فرصة لعشاق الريشة، الوقوف على جمالية اللوحات ال15 المعروضة في المتحف، والتي جسدت فيها الفنانة، روائع الطبيعة الخلابة وسحرها الفتان، مستخدمة عدة تقنيات وألوان طغى على بعضها اللون الأسود، على غرار لوحة الرهان، والأمل وضوضاء المدينة، والفراشة وغروب الشمس وتساقط الثلج في الليل، حيث استعانت الرسامة بالألوان الزيتية والاكليريك وحتى المختلط، ما أعطى انطباع للمشاهد، قوة الإبداع عند الفنانة وقدرتها على محاكاة الواقع المعاش، وتلخيص ما تشعر به من أحاسيس فنية مرهفة، وعرف المعرض، قدوم عدة زائرين من مختلف الشرائح، لتفقد هذا الرواق ومعانقة جمالية هذه الأعمال الإبداعية التي تفننت في صناعتها الرسامة التشكيلية صباح بوجلال، حيث أكد بعض الزائرين الذين التقينا بهم أمس، بأن التظاهرة قيمة وتسمح لعشاق فن الريشة، باكتشاف جديد هذه الأعمال والتعرف على المواهب الجزائرية، التي تعرض لوحاتها في مختلف الأروقة الإبداعية في وهران وحتى باقي المدن الجزائرية، داعين إلى تنظيم بالتزامن مع هذه المعارض، ورشات ودورات تكوينية مفتوحة للجميع، في الرسم التشكيلي، حتى يتمكنوا من اكتشاف المواهب الشبابية وتنمية الحس الفني الذي الهواة، ولم لا دمجهم مع مختلف الفنانين الذين يعرضون أعمالهم في مختلف المعارض، لإبراز لوحاتهم التي يرسمونها. تجدر الإشارة إلى أن معرض " الأرض بالألوان " الذي افتتح في 21 يناير المنصرم، والذي عرف حضور زيادة على الرسامة بوجلال صباح صاحبة الرواق الإبداعي، ومديرة المتحف صالحي بشرى ومديرة معهد " سارفنتيس " بوهران خيمينيس إنماكولادا، طلبة ومهتمين بالرسم التشكيلي، وقد أجمعوا كلهم على نوعية الأعمال المقدمة وضرورة تكرار مثل هذه التظاهرات الفنية مستقبلا، حتى تتعزز وترتقي ثقافة وملكة الإبداع لدى المواطنين، وانتقاء المواهب الشابة التي بإمكانها استلام مشعل الأسلاف من كبار الفنانين الجزائريين الذين صنعوا مجد وسؤدد الرسم التشكيلي في بلادنا.