- افتتحت اليوم الأحد بمستغانم دورة تكوينية جهوية حول "التحكم في الأخطار الصناعية" لفائدة 25 ضابط من الحماية المدنية من ولايات غرب وجنوب غرب البلاد. وأبرز مدير الحماية المدنية لولاية مستغانم العقيد عبد الحميد زيغد في افتتاح هذه الدورة, أن التحكم في الأخطار الصناعية سيساعد على تحسين الخدمة العمومية للحماية المدنية ورفع جاهيزتها العملياتية للتدخل خلال الحوادث والكوارث الكبرى, مشيرا الى أن "التحكم في هذه الأخطار الخاصة هو من صلب مهام الجهاز الذي يقوم بالوقاية والتوقع والتدخل وأن "دراسة الخطر ما هي إلا أداة من الأدوات التي تمنع حدوث هذه الكوارث أو تحد منها". وأشار الى أن "دراسة الخطر تدخل في مرحلة التوقع التي تأخذ حيز كبير جدا ضمن المهام المنوطة بالحماية المدنية وهو يتضمن كل الإجراءات والوسائل والآليات التي يجب إتباعها للتحكم في هذه الأخطار التي تهدد النسيج الصناعي والعمال وحتى البيئة المحيطة بها". وذكر العقيد زيغد أن تحسين الخدمة العمومية في مجال الحماية المدنية ورفع مستوى جاهزية وحداتها يعتمد على تطوير الآليات في مجال توقع الأخطار وتوظيف هذه المعلومات لإدارة التدخل والتحكم في كل مراحله". ويشارك في هذه الدورة الخامسة من نوعها على المستوى الوطني والأخيرة في إطار هذا البرنامج التكويني ضباط مصالح الوقاية ومكاتب دراسات الأخطار لمديريات الحماية المدنية لولايات بشار وتندوف وأدرار والبيض والنعامة وتلمسان وسيدي بلعباس وسعيدة وتيبازة وعين الدفلى ومستغانم. وتدخل هذه الدورة التي تدوم الى غاية 6 فبراير الجاري, في إطار تجديد المعارف ورفع القدرات العلمية في مجال مواجهة وتسيير الكوارث وخاصة الكوارث الصناعية التي يمكن أن تمتد للتجمعات السكانية ويكون لها آثار وخيمة. ويؤطر الدورة التي تشمل الجانب النظري والتطبيقي والعملياتي الميداني, ضباط مختصون من المديرية العامة للحماية المدنية تلقوا تكوينا نوعيا في هذا المجال وبإمكانهم نقل هذه المعارف والخبرات التي ستساهم في رفع الوحدات المتدخلة في حالة هذه الكوارث, كما أشير إليه.