اعتمدت الجزائر على استراتجيات عدة في الانتقال الطاقوي ، سعيا منها لتحقيق تنمية مستدامة، من خلال تبنيها لبرنامج الطاقات المتجددة، حيث سارعت إلى استغلال الطاقة الشمسية المتوفرة بكثرة عندنا، في حين لا تزال طاقة الرياح غير مستغلة، وقيد البحث و الدراسة و تبقى المساعي تسير في منحى الاقتصاد الأخضر، من أجل تحقيق الاكتفاء الطاقوي ، على المديين المتوسط والبعيد ...لا بديل إذن، عن الطاقات المتجددة، تحسبا لمرحلة ما بعد البترول والغاز، لضمان الأمن الطاقوي في البلاد، لا سيما بعد تراجع احتياطاهما المستمر، وأيضا للحفاظ على المحيط البيئي، الذي يعرف اختلالات كبيرة، أضرت كثيرا بالطبيعة، وتسببت في الاحتباس الحراري. إن مستقبل الجزائر في التنمية المستدامة، بات رهن الطاقات المتجددة، المرتبطة ارتباطا وطيدا بالتطور التكنولوجي، وكذا بالنظر إلى فوائدها المتعددة على القطاع الاقتصادي وسوق العمل، فضلا عن بعدها الاجتماعي، المتمثل أساسا في تزويد التجمعات السكانية بالطاقة الكهروضوئية، وكذا البيئي، من خلال ترشيد استخدام الموارد البيئية، وأهم من ذلك أنها طاقة نظيفة وغير مضرة وبأقل تكلفة، وعليه بات من الضروري إشراك المواطنين في عملية الانتقال الطاقوي، و تحسيسهم بالاستهلاك العقلاني لهذا المصدر الحيوي، فالجميع مطالب اليوم، بتبني التوجه الجديد للطاقة البديلة، الذي ستحل فيه الألواح الشمسية مكان المولدات الكهربائية. مما لا شك فيه أن الانتقال الطاقوي سيمكن البلاد، من مواجهة التحديات المقبلة عليها في مجال الطاقة، والتي حددها الخبراء في آفاق 2030 ، أي مع نفاد الاحتياطات النفطية وتوقف تصدير براميل البترول.. وعليه يتوجب عليها إعداد العدة قبل بلوغ المدة