- عينات لمعرفة السبب الرئيسي لمرض النخلة وتخوف من إصابة باقي الأشجار قام ليلة أول أمس قسم حماية البيئة والمحيط لبلدية وهران، بغرس نخلة جديدة مكان النخلة المعمرة التي قامت ذات المصلحة بقطعها بنهج الصومام أمام مبنى ديوان رئيس البلدية والتي أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط سكان وهران الذين استنكروا الفعل واعتبروه اعتداء على الأشجار المعمرة التي تزين مدينة وهران. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى قسم حماية البيئة والمحيط السيد زيراسني هواري، أن قطع النخلة تم وفق إجراءات قانونية والسبب هو إصابتها بمرض أدى إلى موتها وهشاشة جذعها ما جعلها تشكل خطرا على المارة الأمر الذي دعا المصلحة للتدخل وقطع النخلة التي غرست سنة 1900 بعد انتظار تحسنها لمدة 8 أشهر، هذا وينتظر اقتطاع عينات من النخلة التي تم الاحتفاظ بها وتوجيهها إلى مخبر النباتات بمسرغين وكذا الجزائر العاصمة وهذا لمعرفة السبب الرئيسي لموتها واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة لباقي النخيل بنهج الصومام لتجنب انتقال العدوى في حال أكدت نتائج التحاليل وجود بكتيريا أو فطريات. وأكدت مصادرنا أن المشكل ليس له علاقة بقناة الصرف كما أشيع، متعجبا للهجوم الذي شنه سكان وهران ضد المصلحة مع العلم أن النخلة متواجدة على مجرى لصرف مياه الأمطار وليس قناة للصرف الصحي، مرجحا أن سبب موتها راجع إلى وجود فطريات خطيرة تستدعي التدخل لحماية باقي النخيل وليس له علاقة بأي أسباب أخرى. مضيفا أن هناك نخلة أخرى في وضعية خطيرة بنهج الصومام أيضا سيتم قطعها قريبا لنفس السبب. و حسب مصدرنا فان النخلة الجديدة هي من نفس نوع النخلة التي قطعت «فوينكس» طولها 9 أمتار، وهي من إنتاج إحدى المشاتل التابعة لبلدية وهران، مؤكدا أن العملية التي أشرف عليها تقنيين وخبراء مختصين ناجحة وسيتم متابعة ورعاية الشجرة الفتية حتى تتأقلم كليا مع البيئة الجديدة