تطرق المدافع الشاب لسريع غليزان بوزيد بلال في هذا الحوار إلى الظروف التي تعيشها الجزائر وتوقف البطولة لأكثر من ثلاثة اشهر، وكذا حالة الغموض الكبيرة التي تسود المنافسة، خاصة وأن سريع غليزان كان يعيش في أحسن أحواله قبل تفشي جائحة الكورونا في الجزائر وكان قريبا من تحقيق حلم الأنصار المتمثل في الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى . - كيف يعيش بلال يومياته في هذه الفترة ؟ ^ لقد تعاملت معها منذ البداية بجدية كبيرة فالوضع خطير وليس كما كان يتصوره البعض، حيث لا أغادر المنزل إلا لاضرورة وذلك لحماية عائلاتنا من الفيروس القاتل ولذلك وجب علينا اتخاذ كامل التدابير للوقاية منه والتصدي له. - كيف تتوقع مصير المنافسة في ظل الغموض السائد ؟ ^ صراحة سيكون الأمر صعبا جدا، فاللاعبون افتقدوا للكثير من اللياقة والجاهزية في غياب ريتم المباريات والتدريبات الفردية غير كافية وليست كالتدريبات الجماعية قبل بداية الموسم، ويمكنك التحضير ورفع الريتم ومضاعفة العمل لكننا في نهاية الموسم تقريبا ولهذا الأمور ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن الامور لم تتضح بعد وعلمنا من الصحف ان اغلب الرؤساء يرفضون مواصلة الموسم. - لكن هناك من يتدرب بجدية كبيرة لتعويض النقص، أ ليس كذلك؟ ^ لا شيء يعوض التدريبات الجماعية ناهيك عن المنافسة ، نحن الآن قد تخطينا ثلاثة اشهر من دون مباريات وبالتالي ما نقوم به مجرد تمارين للحفاظ على الوزن وبعض من اللياقة لا غير فغالبية اللاعبين حاليا يتواجدون في ظروف صعبة رغم اتباعهم للتدريبات ، برنامج الطاقم الفني فعال من الجانب البدني لكن يبقى ناقص إشرافه ووقوفه عليه. - كيف تتوقع السيناريو المقبل للمنافسة ؟ ^ يمكن استئناف المنافسة لكن ليس في الوقت الحالي فذلك صعب حتى ولو ستكون دون جمهور ،لقد شاهدنا البطولة الألمانية مؤخرا والكل اعترف أن غياب الجمهور أفقد المباريات نكهتها لكن في المقابل أرواح الناس واللاعبين أهم من كل شيء في الوقت الحالي، ولهذا أظن أن غالبية اللاعبين ورغم اشتياقهم للمنافسة وحاجتهم للعب إلا أنهم يؤيدون قرار التجميد ولن نخفي عنك أننا في سريع غليزان تنتظرنا مباريات في غاية الصعوبة والتي تقرر مصيرنا في تحقيق الصعود ، نتمنى أن تتحسن الأحوال ويرفع عنا هذا الوباء لكي تعود الحياة إلى طبيعتها وتعود المنافسة كما كانت لأننا في أمس الحاجة إلى أنصارنا في المباريات المتبقية من البطولة. - ماذا تريد أن تقول في الأخير؟ ^ كنا نتمنى أن نقول «مبروك علينا الصعود» بما ان هذه الفترة هي نهاية الموسم في الحالات العادية لو لم يظهر الوباء ، واليوم بقي مصيرنا في ايدي السلطات هي من تقرر ، لكن ما عسانا أن نفعل هذا أمر الله وعلينا أن نعود إليه، كما أتمنى أن تتحسن الأحوال داخل بيت الرابيد عند استئنافنا للتدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية لكي نكون في أحسن الظروف للعمل على ترسيم حلم الأنصار وبالمناسبة أقول لهم اشتقت اليكم كثيرا .