انخفاض محسوس في أسعار المواشي بمختلف مناطق وبلديات ولاية سعيدة من خلال الجولة التي قادتنا إلى السوق الأسبوعي للمواشي بمنطقة القليعة ببلدية سيدي أحمد لاحظنا أن الأسعار لحد الآن مستقرة ونحن في العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك والذي لم يبق يفصلنا عنه سوى أيام معدودة حيث هناك وفرة في العرض مع انخفاض في الطلب والدليل أن المركبات المركونة بمدخل السوق غالبيتها لموالين من داخل تراب الولاية مع وجود مشترين من بعض ولايات الغرب فقط ولدى حديثنا مع بعض الموالين الذين وجدناهم بالسوق فقد أكدوا لنا أن الأسعار المتداولة لحد الآن توحي بأن الأضاحي ستكون في متناول الجميع بالنظر إلى قلة الطلب وكثرة العرض و قد انخفضت الأسعار نسبيا عن مستواها المعهود في هذه الفترة إذ لم يتعد الخروف «الحولي» عتبة ال34 الف الف دج وهو الذي كان في حدود ال54 الف دينار جزائري في مثل هذا الوقت من السنة الماضية أما الحولية فلم تتجاوز عتبة ال24 الف دج وهي التي كانت تتراوح ما بين ال28الف و34 الف دج في نفس الفترة ولعل ما لاحظناه كذلك بمدخل السوق هو التواجد القليل للمركبات من خارج الولاية والغالبية للمتسوقين من داخل الولاية ولوحات الترقيم تدل على ذلك ولعل التخوف من جائحة كورونا هو ما جعلهم بين المطرقة والسندان هذا بالاضافة الى منع تنقل المركبات بين الولايات ومنع دخول المواشي للولايات التي مدد فيها الحجر جعل الأسعار تبقى مستقرة هذا في وقت أكد لنا بعض ممن وجدناهم بالسوق أن بعض الموالين امتنعوا عن جلب مواشيهم للسوق وفضلوا بيعها بإسطبلاتهم وذلك حتى يتسنى لهم فرض سعرهم على المواطنين ومهما كان فإن الأسعار هذا العام تبقى مستقرة مقارنة بالعام الماضي في مثل هذا الوقت ويبقى الكل يتمنى أن يزول هذا الوباء.
