قبل انطلاق الحصة التدريبية التي كانت مبرّمجة عشية أول أمس بملعب العقيد لطفي، استفسر لاعبو وداد تلمسان عن مستحقاتهم المالية العالقة سواء تعلّق الأمر بالركائز الذين تم الاحتفاظ بهم من تعداد الموسم المنقضي أو حتى اللاعبين الجدد الذين مازالوا لم يحصلوا على أي سنتيم لحد الآن، بل اكتفوا بتلقي ضمانات فقط، وهذا الأمر كاد أن يتسبّب في إلغاء الحصة التدريبية، قبل أن يتدخل المسؤول الأول على الجهاز الفني عزيز عبّاس ويقنع اللاعبين بضرورة التدرّب مؤكدا لهم بأن الدخول في إضراب أو مقاطعة التدريبات خلال الفترة الحالية لا يخدمهم على الإطلاق، بل سيتسبّب لهم في هدم كل ما تم بناؤه منذ انطلاق التحضيرات، كما طالبهم بضرورة الصبر بعض الشيء، لعل خزينة النادي تنتعش بإعانة أحد الممولين أو حتى من طرف السلطات المحلية عن قريب، وحينها سيتم تسوية لهم جزء من المستحقات، وهو الحديث الذي اقتنع به أصحاب الزي الأزرق والأبيض ليقرّروا التدرّب بشكل عادي، في حصة عرفت أيضا برمجة التقني البرايجي مباراة تطبيقية بين عناصر التعداد، بعد أن اعتذر عليه إيجاد منافس للتباري أمامه وديا، أين حاول ذات التقني الوقوف على النقائص التي مازالت موجودة وحتى الجاهزية التي بلغها كل عنصر في التعداد بغية أخذ فكرة عن التشكيلة التي يعتمد عليها بمناسبة الجولة الافتتاحية للبطولة ضد شباب قسنطينة، وفي هذا السياق فإن الحارس صوفي كمال، المدافع المحوري مسعودي يوسف ومتوسط الميدان بلعالم جمال، اكتفوا بالتدرّب على انفراد دون المشاركة في اللقاء بسبب عودتهم مؤخرا من الإصابة التي عانوا منها في الفترة السابقة، وعلى صعيد آخر فإن أسرة وداد تلمسان لا تعارض فكرة اعتماد بطولة الرابطة المحترفة الأولى بفوجين مثلما يطالب بعض رؤساء الفريق، بل بالعكس فهي مع هذا الخيار في حال اللجوء إلى تقسيم متوازن بين المجموعتين، علما منها بأن تقليل عدد المواجهات من شأنه أن يبعد اللاعبين عن شبح الإصابات، كما يوفّر بعض المصاريف مقارنة بخوض بطولة ب 38 جولة.