- تذبذب في التموين بالكهرباء بالعديد من الأحياء تسبب التساقط الغزير للأمطار أمس في عرقلة حركة المرور بالعديد من الطرق، وارتفاع منسوب المياه بالعديد من المسالك، لاسيما ببلقايد وحي الشهيد محمود، والسانيا والكرمة والنجمة والعديد من البلديات، ما دفع بالعديد من السائقين إلى تغيير المسارات، لاسيما عند مدخل المجمع السكني لبلقايد، حيث قام بعض المواطنين بفتح إحدى البالوعات المسدودة، التي لم تستطع امتصاص كمية السيول المتساقطة، دون أن ننسى حي 5100 مسكن، حيث غمرت مياه الأمطار العديد من المنازل ومداخل العمارات، ما حرم العديد من التلاميذ من الذهاب إلى المدارس، بسبب عدم وجود قنوات للصرف الصحي بهذا الحي. هذا دون أن ننسى تراكم الأوحال والتذبذب في التموين بالكهرباء ببعض الأحياء لاسيما بالقرى النائية، فضلا عن تشكل برك مائية في بعض المسالك المهترئة بالكرمة، ما صعّب من مهمة أصحاب المركبات، لاسيما النفعية منها، الذين حاولوا قدر المستطاع تفاديها حتى لا تصاب سياراتهم بالأعطاب. وفي نفس السياق، شهد حي الشهيد محمود «بوجمعة» سابقا في الجهة المقابلة لحي سيدي البشير المعروف ب«البواشخة» نفس المعضلة، حيث اضطر العديد من السائقين، خاصة أصحاب السيارات الصغيرة الحجم للعودة من حيث أتوا، خوفا من السقوط في برك المياه المتراكمة، ما تسبب في خلق أزمة مرور خانقة، وهو ما حدث أيضا بالمدخل الثاني للحي من الجهة المحاذية لحاسي بونيف والمعروفة ب«فيراج» حيث تشكلت رقعة كبيرة من المياه، ما دفع بالعديد من السكان للتعاون فيما بينهم لصرف مياه الأمطار المتراكمة، إلا أن الأمر لم يجد نفعا، بسبب تهاطل الأمطار، على غرار الشارع الذي تقع فيه مدرسة البشير الإبراهيمي، بحيث تخوف أولياء التلاميذ من أن يتعرض فلذات أكبادهم للأذى، إذا ما استمرت الأوضاع الجوية على حالها. هذا وطالب السكان من الجهات المعنية بإيجاد حل عاجل ورفع الغبن عنهم وعن كافة الركاب والمارة كما جاء على لسان السيد عبد الرحمن الساكن بذات الحي الذي قال بأنه قضى ليلة بيضاء، خوفا من سقوط سقف منزله على أبنائه، كما صرحت السيدة مليكة وهي قاطنة بعين البيضاء، أن انسداد البالوعات أدى إلى تفجر الكثير منها، وانبعاث روائح كريهة، زكّمت أنفس الجيران والمارة. أما السيد كمال فأشار إلى أن هذه الأمطار الغزيرة، كشفت عن عيوب التهيئة الحضرية، وسياسة «بريكولاج» التي لا تزال تعرفها العديد من المشاريع في العديد من البلديات، وهو ما يستدعي إعادة النظر في كيفية منح الصفقات، لاسيما وأن هذه الوضعية باتت تشوّه ولاية وهران، المقبلة على العديد من التحديات الرياضية والثقافية والاقتصادية والسياسية الوطنية والدولية..