لم تتمكن إدارة إتحاد بلعباس بقيادة الرئيس الهناني، والمدير العام مرسلي، وكذا مناجير الفريق بن قورين من الإستفادة هذا الموسم أيضا من الميركاتو الشتوي، لتدعيم الفريق بعناصر جديدة ، وهي ليست المرة الأولى التي يحدث مثل هذا السيناريو، بل للموسم الثاني على التوالي، بسبب ديون تخطت المليارات كان قد طالب بها لاعبون سابقون مروا على الفريق ، وحتى حاليون ، بعد أن عجزت الإدارة عن تسويتها، وهو ما قد يدفع ثمنه الفريق خاصة أن بعض الأسماء قررت تغيير الأجواء على غرار بعوش، بلبنة، حمزة ، ما يستدعي تعويضهم بآخرين جدد، لكن تجاوز الديون للعتبة التي حددتها الفاف والرابطة ، سيجعل المدرب بوعكاز وطاقمه يدخلون مرحلة العودة بتعداد مدعم بشبان من الرديف لاغير، في مهمة ستكون صعبة ، إن لم نقل مستحيلة، كون أن رفقاء ليث، المغادر هو الآخر، وجدوا صعوبة في 18 جولة خلت في وضع الفريق في مركز مريح ، بتواجد كل من مواقي، الورثاني، بملختار، خيراوي، خدير، فما بالكم بعد رحيل البعض منهم. والتزم مسيرو النادي الصمت ، رغم كونهم المسؤول الأول عن ما يحدث للفريق، بعد أن عجزوا عن تسديد قيمة الديون العالقة لدى لجنة المنازعات، والتي تتضاعف في كل موسم،ويرفضون الرحيل، شأنهم شأن الطاقم الفني الذي تنتظره وفريقه مباريات على شكل نهائيات نارية، لكن ومع هذا يرفض دق ناقوس الخطر من الآن، ليبقى الخاسر الأكبر هو الإتحاد وأنصاره الذين طرقوا كل الأبواب لكن من دون أن يجدوا آذانا صاغية لمشاكلهم أو بالأحرى لمشاكل فريقهم الذي يتنبأ كثيرون أن يعود أدراجه إلى الرابطة الثانية ، وقد يلقى مصير العديد من أندية الغرب التي عانت الأمرين وتقهقرت إلى الأقسام الجهوية على غرار شبيبة تيارت، غالي معسكر، سريع المحمدية، الترجي ووداد مستغانم. الجميع تنصل من المسؤولية ورفض المسيرون والطاقم الفني وكل المقربين من الفريق تقديم شروحات وتفسيرات حول ما يحدث للفريق وقضية حرمان المكرة من الميركاتو، حيث اكتفوا بتقديم نداءات للسلطات ورجال الأعمال بالوقوف خلف الإتحاد، وكذا بإلقاء اللوم على من سبقوهم ، من دون الوصول لحلول تنقذ الإتحاد الذي فقد هيبته وبريقه هذا الموسم بشهادة الجميع .