التظاهرة من تنظيم جمعية «علياء الخيرية» بالتنسيق مع الهلال الأحمر ومجموعة من الصحافيين احتفاء باليوم العالمي للصحافة، وتجسيدا لأعمالها الإنسانية الهادفة، نظمت سهرة أول أمس جمعية «علياء الخيرية»، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري والأسرة الإعلامية، حملة تبرع بالدم بمقر الهلال الأحمر بواجهة البحر، عرفت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين من مختلف شرائح المجتمع والأعمار، الذين توافدوا بكثرة للتبرع بقطرات دمهم لفائدة مرضى مستشفى الدكتور بن زرجب. بحضور رئيسة جمعية «علياء الخيرية» الصحافية علياء بوخاري، انطلقت العملية وسط تنظيم محكم ميّزه التجنيد الكامل للطاقم الطبي التابع لمستشفى بن زرجب ومتطوعي الهلال الأحمر، دون أن ننسى طبعا الإعلاميين والإعلاميات، الذين أبوا إلا أن يحضروا هذه المبادرة، التي ستبقى خالدة في سجل مشاركتهم، في مختلف الأعمال الإنسانية التي تخدم الشأن العام بالولاية وحتى عبر كامل القطر الوطني، ومباشرة بعد انطلاق حملة التبرع، توافد الكثير من الشباب، الذين اصطفوا في طوابير تتقدمهم عدة وجوه رياضية بارزة وفنانين وحتى رؤساء ورئيسات جمعيات محلية بالولاية، حيث أقبلوا وكلهم فرح وغبطة، بمشاركتهم في هذه الحملة الإنسانية، إذ أجمعوا كلهم على الدور الكبير لرجال مهنة المتاعب في المشاركة والمساهمة في جهود البناء والتشييد والوقوف مع أبناء الوطن، كلّما اقتضت الضرورة ذلك. بل وطالبوا بتكثيف مثل هذه الحملات، خصوصا في الشهر الفضيل، الذي يحمل صبغة التراحم والتكافل والتضامن. وبالمناسبة أكد السيناتور عبد الحق كازي تاني، الذي شارك في الحملة بأنه وبمجرد سماعه بهذه المبادرة الإنسانية، لم يتوانى في المشاركة والتبرع بدمه لإنجاح هذه الالتفاتة الخيرية الجميلة، مضيفا أن دور الأسرة الإعلامية في التنمية والبناء لا ينكره إلا جاهد، كما أكد د. ابراهيم إيميمون بأنه سعيد بحضور هذه الحملة خصوصا وأنها تزامنت مع اليوم العالمي للصحافة، مبرزا أن هذه الجهود الخيرية، تدخل في إطار المكتسبات التي ما فتئ يحققها الإعلاميون في بلادنا، الذين لم يكتفوا فقط بالتغطيات الصحفية ورصد كل صغيرة وكبيرة تخص الشأن العام الوطني والدولي، بل أنهم اليوم، اقتحموا ساحة الأعمال الإنسانية والخيرية من بابها الواسع، خصوصا لما يتعلق الأمر بالاهتمام بالواقع المعيشي للمواطنين وخصوصا الغلابى منهم، صحيا واجتماعيا وحتى ماديا ومعنويا، وهي مهام جديدة تؤكد الدور الرائد لرجال مهنة المتاعب. من جهتها عبرت علياء بوخاري رئيسة جمعية «علياء الخيرية»، عن امتنانها لكل من حضر الحملة من صحافيين ومنتخبين ورياضيين وفنانين وممثلي عدة جمعيات محلية، مضيفة أن أجمل هدية يقدمها الصحافي في عيده العالمي، هو التبرع بقطرات من دمهم لفائدة المرضى، الذين يعانون في مختلف المستشفيات، مضيفة أنه في برنامج الجمعية عدة أنشطة وبرامج خيرية وإنسانية، من شأنها إدخال الفرحة والبسمة في نفوس المعوزين والمرضى والمحرومين. شاكرة في الأخير الدعم المقدم من قبل إدارة المستشفى والمشرفين على مركز حقن الدم والطاقم الطبي الذي سهر على إنجاح عملية التبرع بالدم. جمع زمرة دموية نادرة من جانبها صرحت الطبيبة سنوسي ليلى رئيسة الطاقم الطبي، أن الحملة سمحت بجمع كميات معتبرة من زمر الدم النادرة، وهي الزمر التي عادة ما يجدون صعوبة في العثور عليها أثناء القيام بالعمليات الجراحية، وهو ما يؤكد نجاح هذه المبادرة. مضيفة أن عملية التبرع، كان من الممكن أن تكون أكبر، لولا قدوم بعض الحالات لمتبرعين مصابين بأمراض مزمنة أو يعانون من ضغط الدم أو قاموا بالحجامة أو حتى سبق لهم أن تبرعوا بدمهم. ومن محاسن الصدف، أن حملة التبرع عرفت منح أكياس من الدم على الفور لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية لمستشفى بن زرجب، لإنقاذ حياة 5 مرضى استقبلتهم ليلة أول أمس المصلحة وكانوا في حالة صحية حرجة . تجدر الإشارة إلى أنه من بين الحاضرين في الحملة نذكر على سبيل المثال: السيدة ليلى زرقيط مديرة التحرير لجريدة «الجمهورية»، بورويس منال رئيسة مندوبية المقري، عدة بن ذهيبة عميد المصورين الصحفيين، حفيظ بلعباس وعلي مومن لاعبين سابقين في المولودية، جمعية قدامى لاعبي الجمعية (جمعي عبدالله، شلابي، عبدالحميد وسيد أحمد بن عمارة) نادي أولمبيك الباهية للكاراتي دو بقيادة البطلين بن داود سفيان وحمايدة مصطفى، فاطمة مساهلي لاعبة كرة اليد، المخرج السينمائي هواري مسري، عباس بن مسعود رئيس جمعية وحي المثقفين، حفيظة بن صالح رئيسة جمعية السنونو وآخرين دون أن ننسى إعلاميين عن جريدة الشباب الجزائري والوطني والأمة العربية والقناة الإذاعية الثالثة والباهية تي في .. إلخ