لم تسجل ولاية مستغانم أي حالة من السلالات المتحورة المنتشرة بالجزائر حسب آخر إحصائيات معهد باستور الخاصة بأنواع السلالات المتواجدة عبر عديد الولايات الجزائرية و الذي استثنى فيها مستغانم حيث أن السلالة القديمة لكورونا المعروفة بكوفيد-19 تبقى هي السائدة في أرجاء الولاية مسجلة حالات مرتفعة في الأيام الأخيرة تراوحت ما بين 5 إلى 8 حالات يوميا و هو ما جعل الجهات الوصية الطبية تسارع في تكثيف عمليات التلقيح لاسيما من قبل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بفروعها بعشعاشة و ماسرى و مستغانم سواء لمستخدميها أو للسكان عامة. من ذلك مواصلتها لحملة التطعيم في الهواء الطلق و بمختلف الفضاءات العمومية. مع إطلاق نداءات من إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم لكل الشرائح من الفئات العمرية من 18 سنة فما فوق للقدوم إلى ساحة مقر البلدية للقيام بالتلقيح على مستوى القافلة الطبية المتنقلة. مع توسيع العمليات التحسيسية للالتزام بالتدابير الصحية في أوساط المواطنين المتزامنة مع التراخي شبه التام من لدن المجتمع المستغانمي. و قد تم تخصيص أزيد من 11 ألف جرعة من بداية عملية التلقيح و إلى غاية الآن لسكان الولاية. و كانت السلطات الولائية قد أصدرت في الأيام الماضية قرارات لاحتواء الوضع الصحي بالولاية منها غلق جميع الحمامات و المطاعم التي لا تطبق التدابير الصحية.غير ان ما تم ملاحظته هو عدم التقيد بالإجراءات الوقائية في مختلف الأماكن سواء على مستوى الأسواق و المساحات الكبرى أو داخل وسائل النقل أو حتى ببعض الإدارات و حتى بعض المصالح الطبية في تقاعس و تهاون رهيبين. و يتخوف الأطباء من ارتفاع معدلات الإصابة بهذا الفيروس خلال فترة الاصطياف التي ستشهد توافدا كبيرا للسياح على شواطئ مستغانم قادمين من مختلف مناطق الوطن و حتى من الخارج و هو ما يتطلب تشديد التدابير الصحية لتفادي انتشار العدوى أو دخول سلالات متحورة أخرى إلى الولاية.