أحيت ولاية سيدي بلعباس أمس الاثنين الذكرى ال 24 لاغتيال 11 معلمة ومعلما في جو كئيب حيث تحولت السلطات الولائية وأعضاء المكتب الوطني لمنظمة ضحايا الإرهاب تتقدمهم الأمينة العامة رابحة تونسي وممثلو بعض الجمعيات والمنظمات وجمع من المواطنين إلى المعلم التذكاري - المتواجد على بضعة كيلومترات من مقر بلدية عين ادن - المخلد لهذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها جماعة إرهابية يوم 27 سبتمبر من سنة 1997 في حدود الثالثة والنصف مساء بقيادة الدموي المعروف ب «الذيب الجيعان» الذي لازال يقبع في سجن قسنطينة وقد صدرت في حقه 3 أحكام بالإعدام لاقترافه جرائم إرهابية ضد الأبرياء. هذا وبعد قراءة والفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني تفضل الإمام لعسل محمد بإلقاء كلمة أثرت في نفوس الحضور أيما تأثير مسترجعا فيها الذكريات الأليمة لذلك اليوم المشؤوم مبرزا شجاعة وقوة إيمان هؤلاء المعلمات والمعلم الذين خاطروا بحياتهم وظلوا يرتادون الطريق الرابط بين سفيزف وعين ادن ذهابا وإيابا متحدين المخاطر المحدقة بهم من أجل تلقين النشء الصاعد العلوم والمعرفة والقيم الدينية والمبادئ الخلقية السامية إلى أن اعترض سبيلهم ذات يوم وحوش جهلة ظلاميون يكرهون العلم الذي هو نور فكانت النهائية مأساوية , ويضيف الإمام. ولم يشفع لإحدى المعلمات مساعدتها لابنة «الذيب الجيعان» بتوفير الأدوات المدرسية لها حيث لم يتردد هذا الأخير في ذبحها مثلها مثل زميلاتها ما يبرز مدى قساوة قلوب هؤلاء المجرمين ' متضرعا إلى الله في أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنانه , داعيا الجميع إلى استلهام الدروس والعبر من هذه الفاجعة الأليمة التي تأبى النسيان.