- الاكتظاظ، نقص الهياكل التربوية واهتراء التجهيزات، والعجز في التأطير البيداغوجي، النقل والإطعام والكتاب المدرسي والمنظفات أبرز المشاكل بعدما تطرقت "الجمهورية" في أعداد سابقة إلى مجريات الدخول المدرسي وتفاصيل الوضع العام للموسم الجديد وإجراءات التفويج التي رافقت السنة الثانية على التوالي ضمن تدابير البروتوكول الصحي المعتمد لضمان سلامة وأمن المتمدرسين من إنتقال عدوى فيروس كورونا، إضافة إلى نقل أهم إنشغالات الأساتذة بمختلف الأطوار على مستوى ولاية وهران و ولايات الجهة الغربية، نعود اليوم لنشرح الوضع من زاوية أولياء التلاميذ وممثلهم فيديرالية جمعيات أولياء التلاميذ . ونقف عند ظروف التمدرس بعد قرابة ثلاثة أسابيع من العودة إلى مؤسسات التعليم، مع الوقوف على أهم المشاكل والنقاط السلبية التي عكرت صفو الدخول المدرسي رغم نجاحه من حيث التأطير الإداري والتربوي، وتوفير وسائل التنظيف، مقارنة بالسنة الماضية-حسب تقييم رئيس فيديرالية جمعيات أولياء التلاميذ -مكتب وهران السيد كمال محمد الذي استضافه جريدة "الجمهورية" للحديث عن مشاكل القطاع التي تعمل الفيديرالية كشريك ووسيط قانوني لإيجاد حلول لها والعمل على تحسين ظروف التمدرس بكل الأطوار من خلال تسجيل النقائص ومعالجتها مع مديرية التربية. وكان اكتظاظ الأقسام ونقص الهياكل التربوية واهتراء التجهيزات وقدمها، والعجز المسجل في التأطير البيداغوجي في بعض التخصصات، إضافة إلى النقل والإطعام والكتاب المدرسي والتدفئة والمنظفات أبرز المحاور التي تطرحها فيديرالية جمعيات أولياء التلاميذ بوهران والتي تحدث عنها السيد كمال محمد خلال اللقاء الذي سلط فيه الضوء على كل النقائص التي يطرحها الأولياء وحتى الأساتذة وتسجلها الفيدرالية في تقارير دورية يرصدها مندوبو الفيدرالية على مستوى المؤسسات التربوية بالبلديات والدوائر ترسل إلى الجهات المسؤولة عن القطاع. الإطعام المدرسي يغطي 55 بالمائة فقط من مؤسسات وهران، والوجبات الساخنة بداية من هذا الموسم وأكد السيد كمال محمد أن كل المشاكل والنقائص التي تسجلها الإبتدائيات على مستوى ولاية وهران هي نتيجة تقصير كبير من البلديات، مشيرا بذلك إلى معاناة المتمدرسين وأوليائهم فيما يخص النقل المدرسي بالأحياء البعيدة والمناطق المعزولة والذي لا تغطي حجم الطلب، هذا بالإضافة إلى الوجبات الباردة التي تقدم للتلميذ مفصلا في وضعية الإطعام المدرسي التي لا تغطي سوى 55 بالمائة فقط من المؤسسات التربوية بولاية وهران، كما أن الوجبات المقدمة لا تستجيب لاحتياجات المتمدرس ولا تفيده صحيا، خاصة سكان الأحياء البعيدة وسكان مناطق الظل وتكلم أيضا عن التلاميذ المقيمين في القطب العمراني الجديد زبانة والذين يعانون مشكل التنقل يوميا إلى الثانويات ببلدية مسرغين دون توفير الإطعام والوجبات الساخنة. وأبدى السيد محمد كمال استيائه من الوجبة الباردة التي لا تستجيب للمعايير الغذائية الصحية والتي تتمثل في قطعة جبن وبيض وخبز، وهي وجبة ناقصة لا تنفع المتمدرس –يقول السيد كمال الذي راسل الجهات المعنية مطالبا بدعم الأحياء الجديدة وأحياء مناطق الظل بالعدد الكافي من الحافلات، وطالب البلديات أيضا بتعميم الوجبات الساخنة بالمطاعم المدرسية، وهذا ما سيتحقق ابتداء من هذا الموسم –يضيف السيد محمد كمال. كما طرح السيد محمد كمال أيضا مشكل نقص الهياكل التربوية الذي أدى إلى إكتظاظ الأقسام مؤكدا أن الحل يكمن في فتح مؤسسات جديدة نهاية الشهر الجاري أو الشهر المقبل على الأكثر، ويتعلق الأمر بالمناطق التي تشهد الضغط منها بوعمامة والعقيد لطفي وسيدي الشحمي وإيسطو، مؤكدا على ثانويتي عمر المختار ومولاي الحسان اللتان يفوق عدد التلاميذ بها طاقة الاستيعاب. ويطرح المشكل أيضا حسب المتحدث بأحياء عدل بالقطب العمراني زبانة التي تفتقر إلى ثانوية، وقال مصدرنا أنه تم اللجوء إلى حلول إستعجالية ترقيعية لاحتواء الوضع من خلال تحويل مدرسة ابتدائية إلى ثانوية ومتوسطة في نفس الوقت ودمج تلاميذ الطورين في أقسام مؤسسة واحدة إلى حين إنتهاء مشروع الثانوية. أما عن الكتاب المدرسي وما خلقه بيعه وتوزيعه من ضجة خلال الدخول المدرسي قال السيد كمال محمد أن المشكل لم يعد مطروحا والكتاب المدرسي متوفر بنقطتي بيع حي البدر للديوان الوطني للمطبوعات وبحاسي بونيف، إضافة إلى 9 نقاط بيع أخرى تابعة للخواص، يفترض أن تعرض الكتاب المدرسي بنفس سعره المحدد من طرف الدولة، وأكد المتحدث أن المشكل طرحه مدراء بعض المؤسسات التعليمية الذين قاطعوا عملية بيع الكتب داخل المؤسسات كونه ليس من صلاحياتهم. توظيف المستخلفين من خريجي الجامعات لتغطية العجز وفي حديثه عن العجز المسجل في التأطير البيداغوجي على مستوى عدد كبير من المؤسسات التربوية خاصة المتوسطات والثانويات التي يعاني عدد كبير منها من نقص المؤطرين في مختلف التخصصات، دعا السيد محمد كمال إلى الحل السريع للمشكل وتوظيف الأساتذة المستخلفين من خريجي الجامعات حاملي شهادات الليسانس والماستر في مختلف التخصصات، جاء هذا بعد طرح هذا الإشكال من قبل الأولياء المستائين من الوضع الذي سيؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي إضافة إلى التأخر في إتمام المقرر السنوي وبالتالي اللجوء إلى الحشو، وهو الإشكال الذي تحمله الفيدرالية على عاتقها من خلال مطالبة مديرية التربية اللجوء إلى المستخلفين لتغطية العجز وعدم ترك مناصب شاغرة وترك التلميذ دون دروس، منتقدا بذلك كل الحلول الترقيعية التي تأتي في آخر لحظة ويكون التلميذ ضحيتها. وهو العجز المسجل أيضا ومنذ سنوات فيما يخص المنظفات الأمر الذي أرجعه السيد كما إلى تقصير الأميار بما في ذلك قدم واهتراء الطاولات والكراسي والنوافذ المكسر معظمها دون تدخل البلديات. كما تكلم رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ عن تفعيل العمليات التضامنية حسب تعليمات وزارة التربية منها توفير الأدوات المدرسية للتلاميذ المعوزين والفقراء ومحدودي الدخل إضافة إلى الكتاب المجاني ومنحة 5 آلاف دج التي ينتظر أن تصرف عبر الحسابات الجارية للأولياء او عبر حوالات الأسبوع المقبل وهي متواجدة حاليا للمصادقة عليها على مستوى الدوائر.