نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى موضوع التدفئة بالمدارس حيث يعد هذا المشكل من ضمن النقائص التي أسالت الكثير من الحبر في السنوات الماضية و لا تزال خاصة بمناطق الظل التي تشكو مدارسها من نقص التدفئة لعدة أسباب منها غياب الغاز الطبيعي أو انعدام الصيانة أو عجز البلديات عن توفير التدفئة للتلاميذ و ذلك لضعف ميزانياتها كما هو الحال بولاية مستغانم . مشكل نقص التدفئة المدرسية لقي بعض التحسّن بولاية البيض و تلمسان و هذا بعد تدخل شركة «نفطال» التي قامت بتزويد المدارس بصهاريج غاز «البروبان» و هذا ما أفرج عن تلاميذ عدة مناطق خاصة تلك البعيدة و التي تقع في أماكن مرتفعة وسط تضاريس وعرة لا يصلها الربط بغاز المدينة . و يعتبر مشكل غياب التدفئة هاجسا أرق الأساتذة و التلاميذ على حد سواء حيث يضطر الأولياء إلى منع أبنائهم عن الدراسة في الأيام الباردة أين تكون درجة حرارة الحجرة تحت الصفر حيث تبقى العشرات من المدارس بدواوير غليزان تنتظر تجسيد المشاريع المسجلة حتى ينعم التلاميذ بقسم دافئ . و بولاية بلعباس لا تزال 100 مؤسسة تربوية تستعمل مادة المازوت التي تعتبر خطيرة على صحة التلاميذ بسبب ما يتسرّب منها من دخان سام و تبقى 48 متوسطة و ثانوية ببلعباس بدون تدفئة . و مع انخفاض درجة الحرارة هذه الأيام طالبت جمعية الأولياء بتزويد 50 % من المدارس التي تفتقر إلى التدفئة بالغاز . و بولاية معسكر 12 مؤسسة فقط استفادت من مشروع التزوّد بصهاريج البروبان و قد اشتكى مديرو المدارس من بطء العملية و حمّلوا بدورهم «الأميار» المسؤولية و بقي مشكل التدفئة مطروحا بحدة خاصة بالابتدائيات بولاية الشلف . أما بعين تموشنت فمشاريع الربط بالغاز تصل تدريجيا إلى المدارس فيما أكدت مديرية الطاقة بتلمسان أنها لم تتلق أي طلبات ربط من البلديات إلا أن المدارس تتخبط في مشكل غياب التدفئة و قد صنعت ولاية سعيدة الاستثناء نتيجة توفّر التدفئة بجل مدارسها إلا أن أجهزة التدفئة قديمة و الأبواب و النوافذ المكسرة بحاجة إلى صيانة .و قد شهدت ولاية البيض احتجاجات بسبب غياب التدفئة و المشكل يتكرّر كل موسم شتاء بأدرار .