- « ارموا بالعربية إلى الشباب يطوّرها ».. بادر مخبر تجديد البحث في تعليمية اللغة العربية في المنظومة التربوية الجزائرية الذي تديره الدكتورة أمينة طيبي من جامعة الجيلالي اليابس. وبالتنسيق مع مديرية التربية لسيدي بلعباس بتنظيم ندوة احتفالية باليوم العالمي للغة العربية في شهرها العالمي احتضنتها أمس ثانوية عزة عبد القادر وتشرّف بحضورها السيد صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة الذي قدم بالمناسبة مداخلة قيمة أمام جمع من الطلبة وعدد من المدعوين عنوانها « الشباب الجزائري واللغة العربية حيث استهلها قائلا: إذا كان شهداؤنا ومجاهدونا قالوا ونجحوا في مقولتهم « ارموا بالثورة إلى الشارع يحتضنها» بالفعل كان ذلك من النصر المبين , ونقول اليوم « ارموا بالعربية إلى الشباب يطوّرها «.. وذلك ما سيكون من شباب قيل فيه: يا نشء أنت رجاؤنا وبك الصباح قد اقترب خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب و لا تهب فاللغة العربية من الشأن العام تحتاج إلى تطوع وخدمة واحترامها من احترام القانون، وإن استعمالها من شباب يقوم على رفدها ولا ينادي بإلغائها أو التماهي في الأجنبيات, فاللغة العربية لغة الانتماء المشترك الجامع للشعب الجزائري وهي في بيتها . ثم تدرج ليخاطب ويسأل الشباب الجزائري : هل فكرتم و سألتم أنفسكم وقلتم: هل يكون لنا موقع في العالم بلغة ليست لغتنا ؟، وهل تكون لنا شخصية في موقع الآخر؟، وهل نكون قيمة لغيرنا ونحن تبعا للآخر؟ ، قبل أن يتحدث عن الممارسات اللغوية في وسائل التواصل الحديثة لدى الشباب الجزائري التي يراها في تحسن ، مضيفا :« ليبرز بعدها خطوات النجاح باللغة العربية الفصحى الوطنية المشتركة، مُسديا لهم نصائح بالقول» عليكم أن تعلموا بأنه لا نجاح لكم ولا تطور يحصل لأمتكم إلا بتطوعكم لخدمة أمتكم، ولم يثبت أن أمة تطورت باللغة الأجنبية، وعليكم بالعمل على الاعتزاز بالعربية الفصحى والعمل على حُسن استعمالها. واللغة عموما إذا وقع الاهتمام بها تتطور، وإذ وقع إهمالها تموت والعربية تحتاج إلى تحبيبية من قبل أهلها أنتم أيها الشباب الطافح الطامح وهي مجدكم وحياتكم . وخلص في الأخير قائلا: لست قلقا من لغة الشباب ، وأعلم أن لغة أيام شبابي كانت ضعيفة أمام لغة شباب اليوم ، فهم يحسنون صنعا في الدّراية اللغوية رغم بعض العثرات اللسانية المرحلية وهي من الطبيعي بمكان» .