لازال تلاميذ العديد من المناطق التي كانت تفتقر الى شبكات التوصيل بغاز المدينةبوهران يعانون من غياب التدفئة عبر المدارس الابتدائية ،مما جعل ظروف تمدرس المئات من التلاميذ تسوء خاصة بعد ان دخل موسم البرد واصبحت التدفئة عبر الابتدائيات بولاية وهران مطلبا ملحا لم تكن الولاية المعروفة باعتدال مناخها الساحلي تعرفه بهذه الحدة خلال العقود الفارطة ،حيث اصبحت تعرف درجات حرارة متدنية جدا خلال الشتاء مما فرض تزويد هياكلها التربوية بأجهزة التدفئة ،ولا ادل على هذه المعاناة التي يتخبط فيها التلاميذ من وضعية المؤسسات التربوية بحي النجمة "شطيبو" التابعة اقليميا لبلدية سيدي الشحمي ، حيث يعاني المتمدرسون في الطور الابتدائي في هذا الحي من غياب التدفئة عبر 13 مؤسسة تربوية ،وامام هذا الواقع المرير الذي يكابده التلاميذ في اقسام اشبه بالثلاجات في منطقة شطيبو راسل اولياء التلاميذ المنضوين تحت لواء فيدرالية اولياء التلاميذ بمنطقة سيدي الشحمي الوصاية في اكثر من مناسبة كان اخرها مراسلة مؤرخة في 7 نوفمبر الفارط يطالبون من خلالها بتعزيز هذه المؤسسات بالتدفئة بعد ان اصبح ابناؤهم لا يطيقون التمدرس في ظل ظروف البرد القارص الذي يتميز به الموسم الدراسي حاليا ،وتساءل اصحاب المراسلة عن مصير مشروع صيانة اجهزة التدفئة القديمة التي كانت المدارس مزودة بها مؤكدين ان المشروع لم يجسد على ارض الواقع رغم ان المنطقة استفادت من اعانة ولائية تحت مقرر رقم 188/12 موجه لهذا البرنامج خصيصا وكان أولياء التلاميذ قد طالبوا بإيفاد لجنة للوقوف على حجم النقائص التي تعاني منها المؤسسات التربوية بهذه المقاطعة التربوية ،خاصة مؤسسات الطور الابتدائي أين أصبح التلاميذ يدرسون في ظروف كارثية يطبعها انتشار الأوساخ، بالمراحيض الى درجة ان التلاميذ لم يعد باستطاعتهم قضاء حاجاتهم البيولوجية بسب انعدام النظافة داخل وخارج المراحيض ،وهو الوضع الذي يجبرهم على انتظار انتهاء ساعات الدوام ..