*لن أنسى قصائدي التي ألفتها للمرحوم حسني وانتظروني في ألبوم جديد أكد المؤلف والمغني الوهراني عبد القادر الناير، أن عدم لجوء المطربين إلى الكتاب المحترفين وراء تراجع أغنية الراي، وأضاف الناير في التصريح الذي خص به أمس جريدة الجمهورية أنه ككاتب محترف غير راض عن الأغاني والكلمات التي باتت تطرح اليوم في الأسواق، منتقدا تراجع مستوى المفردات والعبارات المستخدمة في الكثير من المقاطع الغنائية، حيث قال لنا بصريح العبارة "الناس تعبت على الراي وجاو وحدين ضيعوه"، معترفا أنه لا يوجد حاليا من يتسلم مشعل أسلافنا، الذين رفعوا عاليا عالم الأغنية الوهرانية والرايوية في سماء الفن ببلادنا، وحمّل عبد القادر الناير بعض المغنيين قسطا من المسؤولية، داعيا إياهم إلى الاستفادة من خبرة المؤلفين والملحنين المحترفين، حتى يتمكنوا من تقديم بضاعة عالية الجودة للمستهلك الذي يبحث دائما عن الجديد الراقي والبديع، مشيرا إلى أنه يعكف حاليا على كتابة أغان جديدة للعديد من المطربين المعروفين على الساحة الفنية الوطنية والدولية، على غرار"كادير جابوني، الشاب مراد وحبيب هيمون من وهران، فضلا عن فيصل من الجزائر العاصمة ونسيم من انجلترا وزايد المغربي القاطن ببرشلونة، كاشفا أن تجربة التأليف ليست وليدة اليوم بل تعود إلى 1987، حيث كتب عدة أغاني لفنانين كبار منهم المرحوم الشاب حسني، نصرو، أنور، فلة عبابسة، هواري الدوفان، راضية منال، الداودية وعواطف من المغرب ...إلخ، مضيفا أن أول أغنية ألفها وعرفت نجاحا كبيرة، كانت للشاب حسني بعنوان "نسيانك يا لعمر صعيب"، وأخرى لنصرو "ستحملتك على جال ولدي"، معترفا أن عالم كتابة الأغاني عميق ويحتاج إلى فنانين موهوبين، وأن جميع القصائد التي ألفها سواء في طابع الراي أو حتى الأغنية الوهرانية، مستوحاة من الواقع المعاش، إذ يعد الالهام والتجربة الحياتية أحد أبرز الدوافع التي تدفع المؤلفين إلى التعبير عن مشاعرهم الداخلية، مشيرا إلى أنه أحيانا يتلقى كذلك أفكارا من المغنيين الذي يعرضون عليه فكرتهم ويقوم هو في الأخير بتجسيدها في سيناريو وكلمات مختارة بدقة، تعبر عن العواطف التي يحملها المطربون في قلوبهم. ودعا الناير فناني الأغنية الوهرانية إلى التسجيل للمحافظة على تراث الأجداد، لاسيما وأن مسؤولياتهم كبيرة بالرقي بهذا النوع من الفنون الأصيلة، وفي رده على سؤال بخصوص الفنان الذي لا يزال إلى اليوم يحن إلى الأيام التي كان يتعامل فيها معه، رد محدثنا وبصريح العبارة " الشاب حسني" ، الذي وصفه بالفنان المتواضع، الخلوق، ويعشق كثيرا اختيار الكلمات العاطفية المعبرة والموسيقى الموزونة. وبخصوص واقع الفنان الجزائري، صرح محدثنا أنه إن واقع الكثير منهم بائس ومؤسف، داعيا المغنيين عدم التوقف عن الإبداع والإنتاج، لاسيما وأن الجمهور يبحث عن الجديد وإذا لم ينجح في ذلك فإن مصيره سيكون التراجع ونجمه سينطفئ مع مرور الوقت وهو ما يعني في الأخير الإحالة المبكرة على التقاعد ومن ثمة التهميش. ليؤكد لنا الناير في الأخير الذي كان برفقة صديقه الحميم قاديرو ولد عدة، وابنه إسلام الذي أدى أغنية عن الفريق المنتخب الوطني في 2010 بعنوان "ما يديرو والو عندنا فريق (solide، أنه بصدد تحضير ألبوم جديد مع دار "أرموني" يحتوي على 8 أغاني (خليط بين الوهراني، الراي وتخليد للشيخ فتحي".