لازالت سيارات الكارسان "جي 9" تلاحق سكان ومواطني بلديات الولاية كما هو الحال لحمام ربي وحمام سيدي عيسى وبوراشد ومولاي العربي والحساسنة والخريشفة وتوتة بأولاد ابراهيم حيث أن هذه العربات قديمة و مهترئة ومن خلال الرحلة التي قادتنا في سيارة من هذا النوع من بلدية عين الحجر نحو بلدية مولاي العربي على مسافة 22 كلم فقد قطعنا هذه المسافة في 40 دقيقة وذلك لكثرة التوقفات على طول الطريق وحتى نقارنها مع حافلة من نوع تيوتا فقد قطعنا هذه المسافة في 25 دقيقة رغم عديد النقاط التي توقفت عندها ومن خلال الحديث الذي جمعنا مع بعض المواطنين والذين صارت هذه الوسيلة تنغص عليهم حياتهم فأكدوا لنا أنه خلال فصل الصيف وأيام الحر يستحيل عليك المكوث بها ولو لدقيقة حيث ان أصحابها لا يبرحون المكان المخصص لتوقف هذه السيارات إلا عند امتلائها وما زاد الطين بلة هو أن غالبية هذه الكارسانات لا تتوفر على مكيفات ما يجعل هؤلاء الركاب الذين يكونون مرفوقين بأبنائهم عرضة للتعرق والغثيان حيث أكدت لنا إحدى النساء الكبيرات في السن أنها مضطرة لركوب هذه السيارات التي لا تتوفر على أية مواصفات كون أن بعض الخطوط تسيطر عليها سيارات الكارسان أما محمد وهو أستاذ يدرس ببلدية أولاد خالد ويقطن بالعين الزرقة ينتقل يوميا و يعاني كثيرا مع هذه الوسائل البالية و أوضح أن على الناقلين الذين يعملون على هذه الخطوط أن تكون لهم عربات تليق لنقل المواطنين كوننا كما قال نحن بشر ونتأثر بالعوامل الخارجية وغالبية الخطوط المنتشرة عبر النقل مابين البلديات والنقل الريفي تضمنه سيارات الكارسان جي 5 وهي عبارة عن خردة ولذا يجب على طالبي هذه الخطوط وأصحاب المركبات تعويضها بحافلات من سعة ال18 مقعدا أو على الأقل سيارات جي 9 تكون جديدة حتى تخفف من معاناة المواطنين والركاب على حد سواء والذين يقصدون البلديات وعاصمة الولاية يوميا.