صاحب مستثمرة فلاحية بأغلال يشرع في حرق الأشجار المصابة على امتداد 14 هكتارا أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين تموشنت أن إجراءات صارمة سيتم اتخاذها لحماية أشجار الزيتون التي لم يمسسها مرض السل حيث تقوم الغرفة بمعية المصالح التقنية وجمعية منتجي الزيتون بإعداد تقرير تطالب من خلاله وزارة الفلاحة بضرورة إجبار كل فلاح لديه أشجار مريضة بحرقها تفاديا لانتشار المرض ومعاقبة كل المتخالفين بهدف حماية هذا المنتوج الإستراتيجي خاصة وأن الموسم هو موسم جني للزيتون بالإضافة إلى الشتاء وهبوب الرياح وهي عوامل طبيعية تساعد على تنقل عدوى البكتيريا ما بين الأشجار السليمة ومن المنتظر أن يتم تسليم الملف في غضون الأيام القليلة القادمة. كما أكد السيد عكاشة رئيس شعبة الزيتون وتقني سامي بالقطاع أن العمل جاري على قدم وساق منذ اكتشاف أولى حالات المرض بالأشجار ويقوم حاليا صاحب المستثمرة الفلاحية الواقعة بأغلال السيد حاج سعيد بحرق الأشجار المتضررة علما أن لديه 14 هكتارا من أشجار الزيتون مصابة جميعها بهذا المرض في انتظار قيام صاحب المستثمرة الواقعة ببلدية حاسي الغلة بنفس العملية خاصة وأن لديه سبعة هكتارات من الأشجار المتضررة علما أن في الهكتار الواحد يمكن غرس ما بين 100 إلى 160 شجرة. مطالبة رؤساء البلديات بمراقبة الأشجار المغروسة بالمساحات الخضراء كما طالب رئيس شعبة الزيتون السيد عكاشة عدادة من رؤساء البلديات مراقبة الأشجار المغروسة على مستوى المساحات الخضراء وتلك الموجودة عند باب كل منزل خاصة بالبلديات الريفية التي تمتاز بتقاليد راسخة يتم من خلالها المثابرة على غرس هذا النوع من الشعب الفلاحية عن طريق (المصالح الفلاحية الموجودة بالإقليم) والتي غالبا ما تكون مصابة لكن مؤكدا أن مرض السل ظهر بولاية عين تموشنت سنة 2000 حيث تم جلب شتلات بها هذا المرض إلا أنها لم تخضع للمراقبة التقنية في إطار البرنامج الوطني للتنمية الفلاحية وقد كان هذا المرض مجهولا من قبل الفلاحين والمواطنين العاديين على حد سواء وفي سنة 2013 تم إتخاذ إجراءات إستعجالية منها التوعية الكاملة من طرف الغرفة الفلاحية وجمعية منتجي الزيتون حيث تم التحسيس به عن طريق جميع القنوات منها وسائل الإعلام والأيام الإرشادية والإعلامية لفائدة الفلاحين. لمعالجة بيولوجية وليست كيميائية وقد أجمع ذوو الاختصاص من قطاع الفلاحة أن مرض سل أشجار الزيتون أو كما أصطلح على تسميته بتباركيلوز الأشجار أن لا دواء كيميائي له بل علاجه بيولوجي محض بتتبع الفلاحين المتضررين بخطوات إستعجالية منها الإعلان الفوري عن المرض وعدم جني الزيتون أو جرح الشجرة وعدم استعمال المقص دون تعقيمه ونفس الشيء لباقي أدوات العمل وبلغة الأرقام يوجد على مستوى ولاية عين تموشنت 10 آلاف هكتار مغروسة بأشجار الزيتون منها أشجار قديمة وأشجار حديثة الغراسة وهو ما يعادل مليون و 100 شجرة زيتون منها 600 ألف شجرة مغروسة بالبساتين والمستثمرات الفلاحية و500 ألف شجرة مغروسة بشكل متفرق عبر البلديات في حين تقدر المساحة المنتجة ب 07 آلاف هكتار منها 03 آلاف هكتار تم غرسها خلال الثلاث سنوات الأخيرة الماضية لجنة وزارية جزائرية أوروبية لتسويق المنتوج عالميا ويؤكد رئيس الغرفة الفلاحية أنه يمكن أن تكون شعبة الزيتون البديل الإقتصادي وفي هذا الصدد أكد رئيس شعبة الزيتون أن شجرة واحدة من الزيتون تكون معالجة و مسقية تعطي ثلاثة قناطير من الزيتون (نوع شملال ) ويعطي واحد قنطار من الزيتون ما كميته 18 إلى 28 لتر من الزيت الزيتون ذو الجودة العالية حيث يبلغ سعر اللتر الواحد بالأسواق الدولية ب 4,5 دولار وهو ما يعادل 100 دولار لكل شجرة وبعين تموشنت أكثر من يوجد بها مليون شجرة ومن جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن مساعي حديثة تقوم بها المصالح الفلاحية من أجل بيع المنتوج من زيت الزيتون بالأسواق العالمية وهم في انتظار النتائج التي ستصلهم من قبل رئيس الشعبة بالجهة الغربية والتي مقرها ولاية معسكر حيث تم تقديم ملف للجنة وزارية جزائرية أوروبية مشتركة للنظر فيه وتقرير مدى نجاعة المنتوج .