"الخضر" يحيون ذكريات أم درمان في السودان

أشبال بن شيخة يصنعون الحدث بتألقهم في "الشان"

فرحة عارمة سادت أول أمس بعد المباراة البطولية ل »الخضر« أمام جنوب إفريقيا لدى كل أفراد النخبة الوطنية بالسودان وكذا الجماهير المتشوقة لمثل هذه الإنتصارات التي غابت منذ تقريبا سنة كاملة حيث قدم رفقاء لموشية وجها مشرفا لكرة القدم الجزائرية أمام منتخب البلد الذي إستضاف كأس العالم الأخيرة وهو جنوب إفريقيا بعدما تحكمت العناصر الوطنية في زمام الأمور منذ بداية اللقاء إلى نهايته محرزين بذلك هدف مع نهاية الشوط الأول وهدف مع نهاية المباراة كانا كافيا لإجتياز عقبة البفانا بفانا« والمرور إلى المربع الذهبي أول مشاركة للمنتخب الوطني في بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين في طبعتها الثانية بعد ما غاب عن طبعة أول بسبب إقصائه في التصفيات أمام المنتخب المغربي
وظهر العمل الكبير الذي قام به المدرب بن شيخة جليا في هذه المباراة حيث وعد في وقت سابق بالوصول إلى المربع الذهبي وأوفى بوعده في إنتظار تحقيق الهدف الذي سطره وهو بلوغ النهائي وتقديم كل شيء للتتويج باللقب خاصة وأن المنتخب الوطني بعد مباراة جنوب إفريقيا أبان عن مستوى رائع يفوق مستويات كل المنتخبات المشاركة في هذه الدورة وبذلك فبإمكانه التتويج باللقب إذا إستمر على نفس المردود الذي قدمه أمام جنوب إفريقيا وعن مباراة ربع النهائي صرح المدرب عبد الحق بن شيخة أنها كانت مباراة كأس وأن الفريق حضر جيدا لهذا الموعد وهو ما جعله يحقق نتيجة مشرفة وأضاف أن عناصره كانت أحسن من المنافس على المستوى التكتيكي رغم وجود مهاجمين في المستوى لدى منتخب جنوب إفريقيا لكن هذا الأخير كان أداؤه بطيئا كما أكد الناخب الوطني أن أشباله تحكموا في مجريات اللقاء وحققوا التأهل وهم بذلك مشكورين على الوجه الذي قدموه وعلى التركيز من بداية المباراة إلى نهايتها
من جهته قائد المنتخب الوطني للمحليين عبد القادر العيفاوي صرح بعد المباراة أن رفاقه بهذا التأهل حققوا الهدف الذي سطرته الإتحادية وهو بلوغ المربع النهائي، وأضاف أن المباراة كانت صعبة أمام منافس منظم حيث إستغل الجزائريون أخطاء منتخب جنوب إفريقيا التي إرتكبها لاعبيه وأن منتخب »الخضر« كان منضبطا من الناحية التكتيكية وطبق التعليمات التي قدمها إياه المدرب بن شيخة وختم في الأخير أن تأهل المنتخب الوطني للمحليين إلى نصف النهائي مستحق
فيما صرح حارس المنتخب الجنوب إفريقي وقائده موكاسي جاكوب الذي تسبب في ضربة الجزاء بحسرة أنه لا يوافق رأي الحكم بإعلان ضربة جزاء خيالية في نظره وقال أنه لم يلمس اللاعب الجزائري بل ذهب إلى الكرة مباشرة لكن لم يتردد في تقديم تهانيه للمنتخب الوطني بالتأهل وقال أنها هذه هي كرة القدم .
ومن جهة أخرى إعترف مدرب جنوب إفريقيا سيمون نقومان أن فريقه كان بعيدا عن مستواه الحقيقي أمام الجزائر ولم يتمكن من تقديم نفس المردود الذي قدمه أمام منتخب زيمبابوي في الدور الأول وأضاف أن بعض عناصره أكثروا من اللعب بشكل فردي كما صرح أن ضربة الجزاء مع نهاية الشوط الأول كانت قاسية على فريقه وتمنى في الأخير حظا موفقا للمنتخب في نصف النهائي حيث اعتبر تأهله مستحقا .