نظمت أمس، الثلاثاء ببسكرة، مسيرة سلمية داعمة للانتخابات الرئاسية، ورفع المشاركون في هذه المسيرة الذين جابوا عدة شوارع انطلاقا من ساحة الحرية بوسط المدينة ثم العودة إليها شعارات داعمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والحفاظ على رموز السيادة الوطنية، مؤكدين أيضا على مساندتهم للجيش الوطني الشعبي وقيادته ودعوا إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع. وهتف المتظاهرون: “نموت ويحيا الوطن” و”نعم للانتخابات للمرور إلى بر الأمان” و”الجزائر آمنة وقوية بجيشها” و”وطن لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه”. ونددوا في وقفتهم بساحة الحرية بمحاولات التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد لاسيما ما صدر عن البرلمان الأوروبي وتأكيدهم على تأييد المجهودات التي تقوم بها المؤسسة العسكرية منذ انطلاق الحراك الشعبي. وبدورهم تجمع عدد من المواطنين الرافضين لإجراء الانتخابات بنفس الساحة للتعبير عن رفضهم للاستحقاق المقبل رافعين شعار “لا للانتخابات مع العصابات “مطالبين برحيل رموز النظام السابق. وبولاية تيبازة، نظمت فعاليات المجتمع المدني، مسيرة سلمية تدعوإلى إجراء الانتخابات الرئاسية في كنف الهدوء والسكينة. وتجمع مواطنون في الساحة العمومية لمدينة تيبازة رافعين الراية الوطنية وشعارات تؤكد على “ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية من خلال الذهاب لمكاتب الاقتراع بقوة وتجنيب الجزائر السقوط في فخ الفراغ والفوضى”. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بكل أشكال العنف خاصة ما سجل أمام مختلف مراكز الاقتراع ببعض البلدان الأوروبية. ودعا رئيس جمعية ناشطة في مجال الشباب بتيبازة، إسلام باجي، مختلف شرائح المجتمع بضرورة الحفاظ على الدولة وعدم الانسياق وراء الدعوات الهمجية ضد مؤسسة الجيش واصفا مرافقة الجيش للحراك الشعبي ب”التاريخي والفريد من نوعه، يتطلب التشجيع والتثمين”. من جهته وصف أحد المواطنين الانتخابات الرئاسية ب”المفصلية” و”المصيرية” في تاريخ الجزائر الحديث ل”المرور لمرحلة جديدة تؤسس لدولة قوية”، مبرزا أن “الجزائر وضعت ضمن قائمة الدول المستهدفة بالتدخلات الأجنبية إلا أن الجيش الوطني الشعبي ومختلف مؤسسات الدولة وبتجند المواطنين الأحرار والشرفاء فوتوا الفرصة عليهم”. وقال مواطن آخر أنه “من واجب سكان تيبازة أن يتفاعلوا على غرار باقي ولايات الوطن مع المشهد السياسي التاريخي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فبراير الفارط “، مبرزا المكاسب “المتعددة والتاريخية” حيث تم “إسقاط العهدة الخامسة للرئيس المستقيل” و”تحرير العدالة من قبضة العصابة التي زج بها في السجون” في إطار سلمية لم تشهدها حتى الآن أعلى الديمقراطيات في العالم. وتعد مسيرة اليوم رابع مسيرة تنظم بالولاية خلال الأسبوعين الأخيرين للتنديد بالتدخل الأجنبي ومساندة تنظيم الانتخابات الرئاسية. …مسيرة احتجاجية سلمية لرفض الانتخابات بتيزي وزو خرج أمس الالاف من سكان ولاية تيزي وزو والمحامين في مسيرة احتجاجية سلمية لرفض الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الخميس المقبل. المسيرة شارك فيها الطلبة ووجوه سياسية ومواطنين وقد انطلقت من جامعة مولود معمري جابت شوارع المدينة وصولا الى ساحة الشمعة لشهداء ثورة نوفمبر ،حيث رفع المتظاهرون شعارات رافضة لتنظيم الانتخابات وذلك تحت شعار (مكاش انتخابات مع العصابات ). المسيرة تأتي بعد إضراب عام وشلل تام لولاية تيزي وزو حيث شهدت الولاية منذ بداية هذا الاسبوع اضراب عام بجل الادارات العمومية والتجار والمؤسسات التربوية و النقل الحضري وهو الاضراب الذي سيتواصل الى غاية نهاية الانتخابات المقررة من طرف النظام الحالي ،حيث عبر سكان الولاية عن رفضهم القاطع للانتخابات واجرائها عبر بلديات الولاية ونتيجة لذلك لن يتم فتح اي مكتب اقتراع ببلديات الولاية البالغ عددها 67 بلدية حسب ما أكده السكان . هذا ومن جهتهم المحامون شاركوا في المسيرة وذلك بعد أن نظموا اعتصاما أمام مجلس قضاء تيزي وزو وذلك تعبيرا عن تمسكهم بقرار رفض الانتخابات وكذا المطالبة بإطلاق صراح سجناء الرأي و السياسيين الموقوفين على غرار كريم طابوا و المجاهد الكبير لخضر بورقعة وكذا الشباب الموقوفين الرافعين للرايات الامازيغية. .. الطلبة يتظاهرون في الثلاثاء الأخيرة قبل الانتخابات وفي العاصمة، لم تمنع حالة التشديد الأمني وسط العاصمة وعلى مداخلها الرئيسية، الثلاثاء، خروج مظاهرات تطالب بالتغيير ورفضاً للانتخابات وتواجد رموز النظام القديم. وجاب الآلاف من الطلبة والناشطين والمواطنين شوارع العاصمة، حيث تجمعوا في ساحة الشهداء، قبل بدء مسيرة حاشدة إلى ساحة البريد المركزي والجامعة. وللمرة الأولى، سارت المظاهرة باتجاه أعلى شارع ديدوش مراد، واستغل المتظاهرون حضورهم لإبراز مواقفهم الرافضة للانتخابات الرئاسية. ونشرت السلطات أعداداً كبيرة من قوات الأمن والشرطة وفرق مكافحة الشغب، وسط العاصمة وفي الشوارع الرئيسية وقرب الساحات التي تتمركز فيها المظاهرات، لكنها تحاشت أي صدام مع المتظاهرين وتفادت الرد على أي استفزاز، ومارست أعلى درجات ضبط النفس، خاصة في ظل حضور الصحافة الأجنبية التي قد تنقل صوراً عن الوضع.