أشرف أول أمس، مدير المركز الوطني للكتاب التيجاني تامة، ممثل وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بدار الثقافة حسن الحسني بولاية المدية، على افتتاح الطبعة ال 11 للمهرجان الدولي للخط العربي، التي ستعرف مشاركة حوالي خمسين خطاطا من داخل وخارج الوطن. وفي كلمة لوزيرة الثقافة والفنون قرأها نيابة عنها مدير المركز الوطني للكتاب التيجاني تامة، أكدت على الاهتمام الذي توليه السلطات العليا للبلاد لهذا النوع من الفعاليات الثقافية الذي يعكس إخلاص الحكومة في العمل على الحفاظ على هذا التراث الثقافي المشترك، الذي يعتبر مصدر فخر للأمة العربية والإسلامية جمعاء، كما أكدت الوزيرة في رسالتها على مساهمة المهرجان الوطني للخط العربي وكل التظاهرات الثقافية الكبرى الأخرى المبرمجة أو المقبلة ، في الحفاظ على تراث الأجداد و في التقريب ما بين الأمتين العربية والإسلامية، مشيدةً بهذا المهرجان الذي أهلته مكانته ليكون محطة رئيسية في الرزنامة الثقافية الوطنية والدولية نظير ما يتمتع به من طابع تكويني يسهم في تعزيز وتطوير المستوى الفني للخطاطين من خلال الاحتكاك المباشر مع مختلف المدارس العربية والإسلامية ذات الصيت والباع في هذا المجال، وكذا تماشيًا مع العناية التي توليها الدولة الجزائرية لمثل هذه المهرجانات. من جهته أكد محافظ المهرجان عبد الرزاق قارة برنو، على دور الخطاطين الجزائريين المشاركين في هذا المهرجان المعترف بهم دوليا و الذين سبق لهم الحصول على جوائز عديدة في منافسات عالمية، في مساعدة الخطاطين الشباب المشاركين في هذا الحدث على الاستفادة من خبراتهم في المجال وتشجيعهم على البروز على الصعيدين الوطني والدولي، كما أشار في سياق حديثه أن دورة هذه السنة التي تختتم غدا الخميس، تعرف مشاركة 14 خطاطا من سوريا و مصر و العراق و الأردن والعربية السعودية وليبيا والكويت وتركيا و إيران، بالإضافة إلى مشاركة 35 خطاطا قادمون من 15 ولاية من بينها البليدة وجيجل وغرداية والأغواط وبرج بوعريريج والجزائر العاصمة و الوادي والولاية المضيفة، المدية، كما سيتم خلال الدورة وفق ذات المتحدث تكريم الخطاط ورسام المنمنمات الطيب العيدي الذي توفي في أكتوبر الماضي عن عمر يناهز ال 51 سنة. ومن أهم ما يتضمنه برنامج هذه الطبعة للمهرجان الدولي للخط العربي، وفق المتحدث تنظيم معرضا يضم 96 عملا أنتجه المشاركون، من بينها 71 عملا في مختلف أنواع الخط العربي الكلاسيكي على غرار "الفارسي" و "الرقعة أو الرقاع" و "الكوفي "و "النسخ"، إضافة إلى 25 لوحة فنية في الخط العربي المعاصر الذي يعتمد على استغلال الخط في الأعمال الفنية، وإلى جانب الورشات و اللقاءات المتبوعة بنقاش التي سينشطها جامعيون وخطاطون محليون وأجانب، يتضمن هذا المهرجان مسابقة لأفضل لوحة في الخط العربي الكلاسيكي و المعاصر من أجل تشجيع الإبداع الفني بين المشاركين، على أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين في ختام التظاهرة.