أكد موهبة الجزائر بدر الدين بوعناني قيمته الفنية العالية، بعدما قاد نيس لفوز ثمين على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف لهدف، خلال مباراة جمعتهما الجمعة بملعب "حديقة الأمراء"، حيث تألق اللاّعب الشاب (20 عامًا) بصناعته لهدفين بطريقة مبهرة. بوعناني، الذي واجه هذا الموسم لحظات شك كبيرة، ظل صبورًا ومثابرًا، ليخطف الأنظار في مرحلة حاسمة، مبرهنًا على عزيمته القوية وسعيه لفرض اسمه ضمن التشكيلة الأساسية، رغم قلة مشاركاته خلال منافسات الدوري الفرنسي. فريق نيس استعاد الأمل في خطف إحدى بطاقات دوري أبطال أوروبا، بعدما رفع رصيده مؤقتًا إلى 54 نقطة، معادلاً رقم موناكو الثالث، لتصبح المباريات المتبقية حاسمة، وزادت قيمة فوزهم على باريس سان جيرمان الذي كان لم يُهزم محليًّا قبل هذا اللقاء. منذ بداية الموسم، شارك موهبة الجزائر بدر الدين بوعناني في 34 مباراة بجميع المسابقات مع نيس، لكنه كان أساسيًّا في 16 منها فقط، وسجل هدفين وقدم 4 تمريرات حاسمة، وهو رقم جيد بالنظر إلى محدودية دقائق اللعب التي تحصل عليها (1577 دقيقة لعب) وفق بيانات منصة ترانسفير ماركت. النجم الجزائري صنع الفارق بفضل يسراه الساحرة، حيث صنع ثلاث تمريرات حاسمة في آخر مباراتين فقط، ليثبت أنه ورقة هجومية فعالة، كما كان حاسمًا أمام باريس، حين مرر كرة الهدف الأول لمورغان سانسون بذكاء ودقة ملفتة. رغم بعض مظاهر عدم الاستقرار في مستواه خلال الموسم، إلا أن أرقامه الأخيرة تُبرز تطورًا واضحًا؛ ففي آخر ست مباريات له كأساسي في الليغ 1، سجل هدفين وصنع ثلاث تمريرات حاسمة، ما يجعله رقمًا صعبًا داخل منظومة نيس الهجومية. بوعناني يدرك أن عودته إلى صفوف المنتخب الجزائري تمر عبر الحفاظ على هذا المستوى، خاصة أنه لم يشارك تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش سوى بالوجود في معسكر أكتوبر 2023 من دون أن يلعب، بينما يملك خمس مباريات دولية في رصيده. مواجهة باريس سان جيرمان قد تكون نقطة التحول لبوعناني، حيث يستهدف دخول قائمة الخضر في معسكر جوان المقبل، الذي يتخلله لقاءان وديان ضد رواندا والسويد يومي 5 و10 من الشهر ذاته، في اختبار حاسم له تحت أنظار بيتكوفيتش. بكل تأكيد، استمرار تألق موهبة الجزائر بدر الدين بوعناني بالأرقام والمستوى المقدم، سيجعله مرشحًا قويًّا للعودة إلى تشكيلة "الخضر"، ليدعم مشروع بيتكوفيتش الذي يسعى لبناء منتخب متجدد يجمع بين الطموح والخبرة الفنية العالية.