أكد الدكتور حكيم بوغرارة، أستاذ الإعلام والاتصال، أن إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام يأتي في سياق دولي دقيق، تتخلله تحولات ونزاعات معقدة تستدعي من الصحفيين احترافية عالية، واستخدام أدوات وتكنولوجيات حديثة، بما يعزز من مهنية الإعلام وفعاليته في خدمة الوطن. وخلال استضافته، هذا الأحد، في برنامج ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الثانية، شدد الدكتور بوغرارة على أن الإعلام الناجح هو ذلك الذي يرتكز على القيم والمعلومة الدقيقة، بهدف التأثير الإيجابي في الرأي العام الوطني والدولي، وحماية مصالح البلاد ومبادئها. وفي حديثه عن واقع المهنة، أشار الأستاذ بوغرارة إلى أهمية التكوين المتواصل كامتداد للتكوين الأكاديمي، معتبرًا أن الصحافة أصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن القومي، وتتطلب من الصحفيين الوعي بخطورة مهامهم في ظل التحديات الإعلامية المعاصرة، وفي مقدمتها الحروب السيبرانية والدعاية المغرضة. ودعا بالمناسبة إلى الإسراع في إصدار القانون الأساسي للصحفي، إلى جانب استكمال النصوص التنظيمية المتعلقة ببطاقة الصحفي المحترف، لما لها من دور في ضمان حقوق الصحفيين المهنية والاجتماعية، وتوضيح مهامهم وأولوياتهم في إطار منظومة قانونية واضحة وعادلة. وأشار الدكتور بوغرارة إلى أن الصحافة ليست مهنة سهلة، بل هي مسؤولية كبرى تتطلب من العاملين فيها التحلي بالوعي المستمر، والاطلاع، والالتزام بأخلاقيات المهنة. وأوضح أن الصحفي اليوم يجب أن يكون حاضرًا في مختلف المنصات الإعلامية بمضامين راقية ومسؤولة، تعكس مواقف الدولة ومبادئها، خاصة في ما يخص القضايا العادلة إقليميًا ودوليًا. وختم حديثه بالتأكيد على أن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو رافد من روافد الدفاع عن السيادة الوطنية، ومن هنا تنبع ضرورة تحصين الصحفي بكل ما يلزمه من تكوين وحقوق ووعي مهني.