❊ التحضير لإطلاق ورشات وضع السكة بمقطع أم العسل- تندوف على 275 كلم ❊ استكمال الأشغال بمقطع أم العسل-تندوف نهاية العام الجاري ❊ توقّعات بنهاية أشغال وضع السكة بمقطع حماقير- أم العسل نهاية السنة تؤشر وتيرة الإنجاز والإمكانيات المسخرة لإنجاز خط السكة الحديدية تندوف- غارا جبيلات، إلى قرب انتهاء أشغال هذا المقطع الذي يندرج ضمن مشروع خط بشار- تندوف- غارا جبيلات، فيما يجري التحضير لإطلاق ورشات كبرى لوضع السكة بمقطع أم العسل- تندوف على مسافة 275 كلم، إذ يرتقب الانتهاء من هذا الجزء نهاية 2025، أي قبل الآجال التعاقدية المحدّدة في شهر جوان 2026، حسبما أوضحه المدير المكلّف بالإعلام بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "أنسريف"، عبد القادر مزار ل"المساء". أوضح مزار في تصريح ل"المساء"، أن الأشغال بالمقطع الرابط بين حماقير وأم العسل الممتد على مسافة 440 كلم، ضمن خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات، تسجل وتيرة متسارعة. وأشار إلى أن هذا المقطع يعد من أصعب مراحل المشروع من الناحية اللوجستيكية، متوقّعا الانتهاء من الأشغال على مستوى هذا المقطع نهاية 2025. وذكر المتحدث بأن الأشغال تتواصل بإقليم ولاية بشار على مستوى المقطع الأول الرابط بين حدود الولاية مع بني عباس على مسافة 200 كلم، موضحا أن الأشغال تسجّل تقدّما يطابق الرزنامة الزمنية المحدّدة. وأشارت "أنسريف" إلى أن إقليم ولاية تندوف يشهد إنجاز مقطعين رئيسيين للخط الاستراتيجي بشار-تندوف-غارا جبيلات، فانطلاقا من مناجم غارا جبيلات يتكفل تجمع لشركات جزائرية - صينية بإنجاز الجزء الذي يربط تندوف بغارا جبيلات على مسافة 235 كلم، ومع اكتمال أشغال المنصة السفلية للمسار سجّل تقدّما كبيرا في إنجاز المنشآت الفنية المقرّرة، في وقت تتواصل شحنات العوارض الخرسانية القادمة من وحدة الإنتاج بحاسي خبي في الوصول تباعا إلى ورشات السكة الحديدية. كما تمكّنت الشركات المنجزة من مدّ السكة على مسافة 40 كلم باستخدام قطار مخصّص لوضع هذه الأخيرة بطاقة قصوى تصل إلى 3 كلم يوميا. ولفتت الوكالة، إلى أن مجموعة من الشركات العمومية تتولى إنجاز المقطع الرابط بين أم العسل وتندوف على مسافة 275 كلم، حيث شارفت أشغال التسطيح على نهايتها بعد استكمال أعمال حفر وردم الأتربة. وأضافت أن أشغال المنشآت الفنية 15 المقرّرة على طول المسار تتواصل بنسق عال، فيما تشير وتيرة الإنجاز بقرب إتمام محطتي المسافرين بكل من تندوف وأم العسل، على مستوى المنصة العلوية مع الانتهاء من توريد الكميات اللازمة من قضبان السكة الحديدية لموقع المشروع، تشتغل وحدة صناعة العوارض الخرسانية بمعدل 800 وحدة يوميا تمهيدا لإطلاق ورشات كبرى لوضع السكة، ويرتقب الانتهاء من هذا الجزء مع نهاية 2025، وفق الرزنامة المحدّدة. وبالنسبة للمقطع الرابط بين حماقير وأم العسل على مسافة 440 كلم، تُسجل الأشغال تسارعا في واحدة من أصعب مراحل المشروع من الناحية اللوجستيكية، حيث تجري أعمال التسطيح على مدار الساعة في معظم الورشات، خاصة تلك المتعلقة بالحفر في المناطق الصخرية والتي تنجز باستخدام المتفجرات، أما أشغال الردم فتجاوزت نسبة 70%. وبالمنشآت الفنية تتواصل أشغال تحضير أساسات وأعمدة الجسور بالتوازي مع اشتغال الورشات التقنية لإنتاج قمرات ومنشآت هيدروليكية مسبقة الصنع، علما أن هذا المقطع يتضمن 15 جسرا للسكة الحديدية، أبرزها الجسر الكبير على "واد الدورة" بطول يفوق 4 كلم. وفيما يخص المنصّة العلوية للمسار فقد تمّ تشغيل سلسلة الإنتاج الثانية لمصنع العوارض الخرسانية ليرتفع معدل الإنتاج اليومي إلى 3 آلاف وحدة، ويتوقع نهاية أشغال وضع السكة الحديدية مع نهاية 2025. وبخصوص ولاية بشار، ذكرت "أنسريف" أن أشغال إنجاز المقطع الأول الرابط بين حدود الولاية مع بني عباس على مسافة 200 كلم، متواصلة، بوتيرة جيدة، من قبل مجموعة من الشركات العمومية الجزائرية، حيث يتمّ تركيز الجهود على الشطر الثاني الذي يربط العبادلة بحماقير على مسافة 100 كلم خصوصا بعد إتمام أشغال الشطر الأول الممتد بين بشار والعبادلة على مسافة 100 كلم. وخلصت الوكالة إلى أن أضخم مشروع للسكة الحديدية في تاريخ الجزائر وأحد أكبر مشاريع البنية التحتية في إفريقيا يسير بثبات نحو تحقيق الأهداف المرجوة، ما يعكس التزام الوكالة على مرافقة السلطات العليا في مساعيها الحثيثة نحو تعزيز مكانة الجزائر كقوة صناعية وتجارية على المستوى الإقليمي.