ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 22 قتيلا في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بقصف منطقة مكتظة بالمواطنين تضم عددا من المحال والبسطات التجارية في شارع الوحدة بمدينة غزة. أفاد مصدر طبي، بارتفاع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بالمجزرة الإسرائيلية في شارع الوحدة من 17 إلى 22 شخصا. وقال المصدر إن عددا من الإصابات وصلت للمستشفى "في حالة خطيرة"، مرجحا ارتفاع أعداد الشهداء خلال الساعات القادمة. وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مطعم "التايلندني" ومفترق "بالميرا" الواقعان في شارع الوحدة بمنطقة مكتظة بالمواطنين وتضم عددا من المحال والبسطات (العربات) التجارية، في وقت متزامن مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن من بين ضحايا المجزرة الصحافي يحيى صبيح، ما يرفع حصيلة ضحايا الصحافيين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 214 صحافيا. وتداول ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق مشاهد مروعة للحظة القصف الإسرائيلي على هذه المنطقة. وأظهرت المشاهد جثامينا ومصابين متناثرون في شارع الوحدة مضرجين بدمائهم، حيث هرع المواطنون وسط الدخان الكثيف الناجم عن القصف لمحاولة إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء. وما زالت أعمال انتشال وإنقاذ الشهداء والجرحى متواصلة. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين وسط إدانات محلية وأممية ودون مواقف عملية لمنع تكرارها. وتأتي هذه المجازر وسط سياسة تجويع ممنهجة تتبعها إسرائيل بحق فلسطيني القطاع، حيث تقول مراكز حقوقية وأممية ودول إن إسرائيل تستخدم المساعدات "سلاحا" ضد فلسطينيي غزة وورقة تفاوض للضغط على حركة حماس لإجبارها على القبول بشروطها. ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت قوات الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.