نظّمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تندوف "د. أبو القاسم سعد الله"، امس الاول سلسلة من النشاطات الثقافية والتكوينية، احتفاءً باليوم الوطني للكتاب والمكتبات، وباليوم العالمي للأرشيف وجاء هذا البرنامج في إطار حرص المؤسسة، تحت إشراف مديرية الثقافة والفنون، على تعزيز الوعي المعرفي والمهني، وتكريس ثقافة التكوين المستمر لدى روّادها وموظفيها. استُهلّت التظاهرة بورشة تدريبية تحت عنوان "رقمنة الأرشيف الورقي وتطوير وسائل البحث لاسترجاع المعلومة"، أشرف عليها طاقم المكتبة، وركّزت على أهمية دمج التكنولوجيات الحديثة في حفظ الوثائق وتيسير استرجاعها. كما تناولت الورشة آليات التحول من الأرشيف الورقي إلى الرقمي، وفق معايير علمية وتقنية، تضمن ديمومة المعلومة وسهولة الوصول إليها. في المقابل، احتضنت المكتبة ورشة ثانية لفائدة الأعوان المهنيين والحراس، بعنوان "التدخل الأولي خلال الحرائق"، أطّرها الرائد علي نفاذ من مديرية الحماية المدنية، وقد تخللتها توجيهات نظرية وتطبيقات ميدانية حول كيفية التدخل السريع ،استخدام معدات الإطفاء ،وتأمين المباني الثقافية في حالات الطوارئ. واختُتمت الفعاليات بتطبيق ميداني حي لمحاكاة تدخل أولي، أتاح للمشاركين تنفيذ ما تعلّموه ميدانيًا، مما ساهم في ترسيخ المهارات وتعزيز الجاهزية العملية. عكست هذه المبادرة الدور المتجدد للمكتبة كمؤسسة ثقافية وتكوينية، تجمع بين ترقية المعرفة وتعزيز كفاءات الموارد البشرية، وتسهم في إشاعة ثقافة المطالعة من جهة، وترسيخ الوعي الوقائي من جهة أخرى، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية في بناء مجتمع معرفي ومواطن فاعل.