تنطلق الأحد القادم، عبر ولايات الوطن الحملة الوطنية للتلقيح لفائدة الأطفال من الفئة العمرية دون 6 سنوات، تشمل المتأخرين في استكمال الرزنامة أو لم يتلقوا اللقاح بتاتا لتدوم إلى 28 جوان الجاري. وأشارت مديرية الوقاية بالوزارة في مراسلتها إلى وحدات الصحة الجوارية، إلى أن هناك ولايات لم تتمكن من بلوغ أهداف البرنامج الموسّع للتلقيح، محذّرة من أن أي تراجع في نسبة التلقيح وطنيا أو جهويا، قد يتسبّب في عودة بعض الأمراض كداء الدفتيريا الذي مسّ بعض الولايات. وأكدت مديرية الوقاية، على المتابعة اليومية لتغطية التلقيح، والتأكد من تلقي جميع الأطفال المستهدفين للجرعات اللازمة، مع إرسال جميع المعطيات إلى المديريات الولائية لتوجه إلى الوحدة المركزية للبرنامج الوطني للتلقيح، من أجل وضع خطط محكمة لرفع نسب التلقيح وتجنيد فرق ميدانية لضمان التغطية الشاملة. ويتضمن برنامج الحملة تنظيم جلسات تلقيح داخل الهياكل والمؤسسات الصحية، ونشر فرق تلقيح متنقلة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال خصوصا في المناطق النّائية، مع إعداد خطة مفصلة لتسيير الحملة داخل الولايات، والأخذ بعين الاعتبار احتياجات التلقيح، الموارد اللوجستية، البشرية، المادية والمالية. ويتعين على مديري المؤسسات الصحية، تتبّع المؤشرات الرئيسية للأداء مثل عدد الأطفال الملقّحين، كمية اللقاحات المستعملة حسب كل لقاح ونسبة الفقد. ولضمان الإقبال على التلقيح شدّدت الوزارة، على توفير معلومات دقيقة وواضحة للمواطنين، والرد على استفسارات الأولياء وتقديم شروحات حول فوائد التلقيح لحماية الأطفال من الأمراض المعدية، مع تكييف الخطاب التوعوي مع السياق المحلي، وإشراك مهنيي الصحة العمومية والخواص والجمعيات المحلية في العملية، كما يتعين على مهنيي الصحة مراقبة الآثار الجانبية المحتملة على غرار صدمة الحساسية. وأوضحت الوزارة، أن استدراك رزنامة التلقيح لا يتطلب إعادة البرنامج من البداية ولا إضافة جرعات، وإنما استئناف التلقيح من النّقطة التي توقف عندها الطفل دون الحاجة إلى التباعد بين الجرعات.