شارك الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية, لوناس مقرمان, نيابة عن وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, أحمد عطاف, في أشغال الاجتماع الوزاري الطارئ بشأن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني, المنعقد بالعاصمة الكولومبية بوغوتا يومي الثلاثاء والأربعاء, حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان أن هذا الاجتماع الطارئ "خصص للتباحث حول مستجدات العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في سياق التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي تشهدها القضية الفلسطينية والمأساة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني". وقد رافع السيد مقرمان, في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة, من أجل "تكثيف الجهود الدولية لوضع حد للعدوان الاسرائيلي وذلك من خلال المطالبة بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة وإجبار الاحتلال على رفع القيود والعوائق عن المساعدات الإنسانية". كما دعا إلى "تحصين حل الدولتين من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة و إحياء المسار السياسي وإشراك المجموعة الدولية في صياغة وتنفيذ مبادرة جادة و مضمونة تتيح التوصل إلى حل عادل يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف". في ذات الصدد, شدد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية على ضرورة محاسبة المحتل على "جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما فتئ يقترفها في حق الشعب الفلسطيني ووضع حد لأي محاولة يائسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف". وفي ختام كلمته, جدد السيد مقرمان "التزام الجزائر, تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ببذل قصارى جهدها من أجل مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية", مبرزا "الجهود الدبلوماسية التي ما فتئت تبذلها لنصرة هذه القضية العادلة, لاسيما منذ توليها لعضويتها بمجلس الأمن الأممي".