تمكنت المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة، الأسبوع الماضي، من توجيه ضربة قوية لشبكة إجرامية منظمة ذات امتداد دولي، من خلال حجز 49 ألف قرص من المخدرات الصلبة (إكستازي) وتوقيف أربعة من عناصرها، وذلك في عملية نوعية نُفذت على مستوى الجزائر العاصمة، حسب بيان صادر اليوم الثلاثاء عن المديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح البيان أن العملية تمت في إطار جهود مصالح الأمن الوطني المتخصصة في محاربة الجريمة المنظمة، لاسيما الاتجار غير المشروع بالمخدرات، حيث تم رصد تحركات مشبوهة لعناصر الشبكة عقب تحريات ميدانية دقيقة، أفضت إلى توقيف أحد المتورطين، قبل أن تتوسع دائرة التحقيقات لتشمل باقي عناصر الشبكة. وكشف البيان أن عناصر الشبكة كانوا يستعملون مرائب خاصة لتخزين المخدرات داخل مركبات سياحية بهدف التمويه، مشيرًا إلى أن المحققين تمكنوا من كشف هذا الأسلوب الإجرامي، ما سمح بتوقيف ثلاثة عناصر إضافيين واسترجاع كمية ضخمة من المواد المحظورة. وقد مكنت العملية من حجز كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة قدرت ب 49 ألف قرص من نوع "إكستازي"، بلغ وزنها الإجمالي نحو 19 كلغ، إلى جانب استرجاع مبلغ مالي يفوق 2.45 مليار سنتيم بالعملة الوطنية. كما تم ضبط مبالغ مالية معتبرة من عملات أجنبية مختلفة، شملت 11.745 يورو، 3.619 دولار أمريكي، 8.320 دولار كندي، و1.015 جنيه أسترليني، ما يعكس حجم الامتداد الدولي لهذا النشاط الإجرامي. وقد تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، في انتظار استكمال الإجراءات القضائية، وفقًا لما أكده نفس المصدر. وتُعد هذه العملية واحدة من أكبر عمليات حجز المخدرات الصلبة خلال السنة الجارية، وتبرز فعالية مصالح الأمن الوطني في تتبع الشبكات الإجرامية المنظمة والتصدي لها في إطار حماية المجتمع ومكافحة كافة أشكال الجريمة العابرة للحدود.