أدانت حركة مجتمع السلم "حمس" بأشد العبارات العربدة الصهيونية المارقة التي استهدفت أمس دولة قطر، من خلال قصف الدوحة في محاولة آثمة لاغتيال الوفد المفاوض من قادة المقاومة الفلسطينية التي تقوم بدور محوري في جهود الوساطة والتفاوض. وأضاف بيان للحركة إن هذا الاعتداء الغاشم يشكل استباحةً صهيونيةً لكل دول وشعوب المنطقة، وإمعاناً في التوحش والعلو، وتجاوزاً لكل الالتزامات الدبلوماسية والأعراف الدولية، وانتهاكا صارخا لسيادة الدول، وعبثاً بالقانون الدولي، واحتقاراً سافراً لمؤسسات المجتمع الدولي. وأمام هذا التطوّر المأساوي، تؤكد الحركة على إن اعتراف العدو الصهيوني بهذا الهجوم السافر يمثّل خرقاً خطيراً لكل الأعراف الدولية والقوانين الأممية والشرائع السماوية، ويؤشر إلى تكريس منطق قانون الغاب، ويؤكد أن هذا الكيان يشكّل تهديداً مباشراً للأمن والسلم العالميين، ولا يقيم وزناً لسيادة الدول ولا لحقوق الشعوب، مشيرة إلى إن هذه العربدة الصهيونية المدعومة أمريكياً تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الكيان وحلفاءه هم الخطر الحقيقي، ومصدر الأزمات والتوترات في المنطقة والعالم، والعدو الفعلي للأمة العربية والإسلامية، الأمر الذي يفرض العمل على بناء منظومة ردع فاعلة وعقد اتفاق للدفاع المشترك. واعتبرت الحركة الاعتداء عدوانا صارخا وانتهاكا خطيراً لسيادة دولة قطر، ومحاولةً لإجهاض دورها في الوساطة، وإنهاء قنوات التفاوض خدمةً لاستمرار هذه الحرب المجنونة. ودعت حمس الدول العربية والإسلامية إلى توحيد المواقف وتبني أساليب ردع جديدة ضد الكيان الصهيوني الذي يستهدف المنطقة بأسرها بعقيدة عدوانية لا تؤمن بالتفاوض ولا بالتعايش ولا بما يسمى بالسلام، وذلك من خلال الإسراع في اتخاذ قرارات حازمة تقضي بوقف جميع أشكال التعامل معه، وفرض حصار شامل عليه، وإلغاء اتفاقيات التطبيع، وغلق الأجواء والحدود البرية في وجهه، مع ضرورة اعتماد الإجراءات ذاتها تجاه كل الدول الداعمة له، حماية لمستقبل القضية الفلسطينية وصونا لاستقرار الأمة ودولها. وناشدت حمس أحرار العالم، شعوباً ودولاً، ضرورة دعم وحماية كل المبادرات وقوافل كسر الحصار عن غزة وعن الشعب الفلسطيني، لمواجهة هذه الغطرسة الصهيونية المتواصلة.