ينظّم المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة ممثلاً في معهد الآداب واللغات ملتقى وطنياً حضورياً وعن بعد تحت عنوان "الرواية الجزائرية المعاصرة وأسئلة الألفية الثالثة: مقاربات وشهادات"، وذلك بالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية ميلة، ، يومي 12 و13 أكتوبر 2025 في إطار السنة الجامعية 2025-2026. يسعى هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على التحولات العميقة التي شهدها الإنتاج الروائي الجزائري خلال العقدين الأخيرين، كونه عرف هذا النتاج غزارة في الإصدار وتطورا في الأشكال السردية والأساليب الفنية وتتمثل أبرز الإشكاليات المطروحة في قدرة الرواية الجزائرية على الجمع بين الخصوصية المحلية والانفتاح على العالمية، وفي مدى نجاحها في صياغة هويتها السردية الخاصة، مع طرح تساؤلات حول علاقة هذه التجارب بروح التجريب وأسئلة العصر الثقافية والفكرية. يهدف هذا الملتقى إلى تحقيق جملة من المقاصد العلمية على غرار رصد راهن الرواية الجزائرية في منعطف الألفية الثالثة وتحديد أهم الرهانات والتحديات التي تواجهها، مع تتبع كيفيات مواكبة الخطاب النقدي لهذا الإنتاج ودوره في تطويره، بالإضافة إلى إبراز تحولات المشهد الروائي الجزائري في سياق سعيه نحو العالمية والإنجازات التي حققها وطنيا ودوليا، وكذا تحديد القيم والمعايير الفنية المستحدثة وكيف أسهمت في تجاوز الرواية لشرطها التاريخي نحو أسئلة سوسيو ثقافية معاصرة. ويتضمن برنامج الملتقى ستة محاور أكاديمية تغطي مختلف جوانب الموضوع منها محور "منعطف الألفية والإبداع الروائي / سؤال الكتابة: الإطار المرجعي لروائيي الألفية الجديدة، الرواية الجزائرية بين الرهان الجمالي والرهان التجاري، الرواية الجزائرية بين المحلية والعالمية، الكتابة الروائية والجوائز المحلية والدولية ومعايير الاختيار، الأشكال الروائية لرواية الألفية وإشكالية التسمية والاصطلاح بين الأدبية والأيديولوجيا (رواية الأزمة، الأدب الاستعجالي، رواية الربيع العربي، سردية العنف) محور "الرواية الجزائرية ومقاومة الهيمنة الثقافية الغربية: النزعة ما بعد الكولونيالية في الخطاب الروائي ودورها في تفكيك الخطاب الاستعماري "تلقي الخطاب النقدي الأكاديمي"، الرواية في ميزان النقد: الرواية والنقد اللساني (منهج التداولي، لسانيات النص، نظرية القراءة والتلقي)، المجايلة الروائية بين القطيعة والاستمرارية (الروائيون الشباب ورواد الرواية الجزائرية)، ومحور الروائيون الشباب وأزمة الكتابة..