أطلقت المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، حملة تحسيسية وطنية لحماية الأطفال من حوادث المرور، تحت شعار: "ضاعف الحذر.. الطفل لا يدرك الخطر"، وذلك تزامنا مع الدخول المدرسي 2025-2026. وجرى إعطاء إشارة انطلاق هذه الحملة التوعوية من المدرسة الابتدائية "صالح ولد عودية" ببن عكنون، على أن تمتد عبر مختلف ولايات الوطن، مع تركيز خاص على الولايات التي تسجل أعلى معدلات حوادث المرور. وفي تصريح للصحافة، أوضح المندوب الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات بالنيابة، لحسن بوكا، أن المندوبية اعتادت على تنظيم مثل هذه الحملات مع كل دخول مدرسي، بغية غرس مبادئ التربية المرورية لدى التلاميذ منذ الصغر. وتتضمن الحملة بث فواصل إذاعية وومضات تلفزيونية، وتنظيم حصص إعلامية موجهة للسائقين والأولياء، إلى جانب إطلاق حملة إشهارية عبر مختلف الوسائط، وتفعيل منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمندوبية وشركائها. كما سيتم إرسال رسائل قصيرة عبر شبكات الهاتف المحمول لزيادة التوعية بخطر حوادث المرور. كما سترافق المندوبية التلاميذ، خصوصا في الطورين الابتدائي والمتوسط، طيلة الموسم الدراسي من خلال تقديم دروس في التربية المرورية، وتنصيب حظائر بيداغوجية لتعليم قواعد السير والسياقة، بالإضافة إلى تنظيم ورشات في الرسم، الأشغال اليدوية، والبحوث العلمية المرتبطة بالسلامة المرورية. وبهذه المناسبة، كشفت المندوبية أن الموسم الدراسي 2024-2025 شهد وفاة 365 طفلا وجرح 5047 آخرين تقل أعمارهم عن 14 سنة جراء حوادث المرور، داعية إلى تكثيف العمل الوقائي وتعزيز الوعي الجماعي لحماية هذه الفئة الهشة.