وسط تهديدات بالإضراب العام تبنّى العمال في ميناء جنوة الإيطالي، "أسطول الصمود العالمي"، بعد أن أثاروا احتجاجات مؤيدة لفلسطين المحتلة في إيطاليا، الأسبوع الماضي، داعين إلى منع شحنات البضائع إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي. وانضمّ عمال الموانئ، من جميع أنحاء أوروبا، إلى أولئك في ميناء جنوة، يومي الجمعة والسبت، من أجل إجراء محادثات حول منع شحنات الأسلحة إلى الاحتلال، إلا أنّهم لم يعلّقوا على نتائج المناقشات. وفي أعقاب هجمات من طائرات مسيّرة على الأسطول، الأسبوع الماضي، هدّد عمال الموانئ باتخاذ إجراءات تشمل عرقلة الشحنات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، في حال تعرّض القوارب للهجوم. كما تعهدت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا (CGIL) بتنفيذ إضراب عام في حال تعرّض الأسطول المتجه إلى قطاع غزة لهجوم. وفي السياق، صرّح ريكاردو رودينو، وهو عامل شحن مخضرم وقائد في تجمع عمال الموانئ (CALP)، لصحيفة"بوليتيكو" الأميركية، بأنّ "عرقلة جميع الشحنات من وإلى إسرائيل هي السبيل الوحيد لفرض تغيير في المسار". وقال رودينو: "إذا هاجموا الأسطول، فسيكون هناك إضراب عام، وإذا لم تغيّر إسرائيل مسارها في غزة، فسيتم فرض حصار تجاري شامل. لا يوجد طريق آخر". وأضاف أنّ الكثيرين "يريدون فعل شيء ما ليكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ"، واصفاً العرقلة بأنّها "سلاح الشعب.. ليس لدينا دبابات، ولا صواريخ. عرقلة الأمور، أحياناً بأجسادنا، هي سلاحنا الوحيد". ويأتي ذلك في وقت تتعرض فيه رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، لضغوط متزايدة لاتخاذ موقف أكثر صرامةً تجاه الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطينية، بعد أن أصبح ذلك القضية الأبرز في الانتخابات الإقليمية التي بدأت الأحد، وتستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر. من جهة أخرى صوّت مجلس مدينة "لوفين" البلجيكية بغالبية واسعة على قرار يمنع التعاون مع الشركات المتورطة مع الكيان الصهيوني. ويشمل القرار، مجموع الشركات التي تستفيد اقتصادياً من الاحتلال الصهيوني لفلسطين، أو من سياسات العنف والإبادة ضد الشعب الفلسطيني وأتت الخطوة اللافتة ضمن موجة الضغوط الأوروبية المتصاعدة على الاحتلال.