تبادل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد سالم ولد مرزوك، التحاليل ووجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي، وذلك على هامش مشاركتهما في الدورة الثانية لمنتدى الشراكة الإفريقية–الروسية على المستوى الوزاري، المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذا اللقاء شكّل مناسبة لاستعراض علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع الجزائر وموريتانيا، والتأكيد على متانة الروابط التاريخية والسياسية التي تربط البلدين الشقيقين، وكذا حرص قيادتيهما على تعزيز التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما تطرق الجانبان إلى التطورات الأمنية والسياسية في منطقة الساحل، في ظل التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة، مؤكدين على أهمية المقاربة الجماعية والحلول السلمية القائمة على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، وتعزيز دور الآليات الإقليمية في تحقيق الأمن والاستقرار. ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الدبلوماسية الجزائرية الرامية إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الإفريقية، وتعزيز التشاور المستمر حول القضايا الاستراتيجية التي تمس أمن واستقرار القارة، لاسيما في منطقة الساحل التي تواجه تحديات معقدة ومتداخلة.