استقبل وزير الطاقة والطاقات المتجددة، مراد عجال، اليوم الأربعاء، المدير التنفيذي للجنة الإفريقية للطاقة، رشيد علي عبد الله، في لقاء خُصص لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة في المجال الطاقوي على المستوى القاري، وذلك في إطار توجه الجزائر نحو دعم التكامل الإفريقي وتعزيز الأمن الطاقوي المستدام. وجرى هذا اللقاء بمقر وزارة الطاقة والطاقات المتجددة، بحضور إطارات من الوزارة ووفد من إطارات اللجنة الإفريقية للطاقة، وهي هيئة متخصصة في تطوير استراتيجيات الفعالية الطاقوية في إفريقيا، ومرافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتنفيذ برامج الانتقال الطاقوي، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة بالقارة. وبالمناسبة، أكد الوزير مراد عجال اهتمام الجزائر بتعزيز التعاون مع اللجنة الإفريقية للطاقة، لاسيما في مجال التحكم في الطاقة، الذي يشكل أحد المحاور الأساسية لبرنامج الأمن الطاقوي الوطني، إلى جانب ملفات التحول الطاقوي، والهيدروجين الأخضر، وتطوير الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، التي تعد من الركائز الاستراتيجية لمخطط عمل الوزارة. وأوضح الوزير أن دائرته الوزارية تفتح أبوابها أمام هذه الهيئة القارية الهامة، بما يسمح بالاستفادة من خبراتها الواسعة في دعم ومرافقة المشاريع الطاقوية الكبرى التي تم إدراجها ضمن رؤية الجزائر لتطوير القطاع، وتعزيز مكانتها كفاعل محوري في مجال الطاقة على الصعيد الإفريقي. من جهته، عبّر المدير التنفيذي للجنة الإفريقية للطاقة عن استعداد اللجنة لتعزيز التعاون مع وزارة الطاقة والطاقات المتجددة، مؤكدا التزامها بمرافقة الجزائر من خلال نقل الخبرات التقنية وتبادل التجارب في مجال تطوير البرامج التنموية الطاقوية، بما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة المتعلقة بالانتقال الطاقوي والاستدامة. وفي ختام اللقاء، أفاد وزير الطاقة والطاقات المتجددة بأنه سيتم عقد اجتماع عمل خلال الأيام القليلة المقبلة، لعرض وضعية التعاون القائمة وتحديد مجالات التعاون المستقبلية، وفق ورقة طريق سنة 2026، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر واللجنة الإفريقية للطاقة.